قال أحمد كامل أزوزان ، رئيس العلاقات الدولية بحزب الخير ، نائب مجلس النواب عن دائرة بورصة التركية، فى تصريحات اليوم الخميس ، إن الوضع فى ليبيا أصبح على وشك الخروج عن السيطرة، موضحا أن المساعدات العسكرية التركية هدفها دعم حكم الإخوان المسلمين ويوجد أيضاً علاقة لذلك بزيارة أردوغان لتونس.
وأكد أزوزان ، فى تقييمه للاتفاقية والدعم العسكرى لليبيا فى حديثة لـ " قناة هالك تى فى " إن "إخوان تونس" فشلوا فى الانتخابات الأخيرة بعد تعرضهم لخسارة كبيرة، مشيرا إلى أن الإخوان فشلوا فى تشكيل الحكومة عبر التوافق الدولى.
وكان السياسي السوري رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أكد فى تصريحات سابقة ، اعتزام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال نحو 500 مسلح من المرتزقة في الشمال السوري للقتال في صفوف المليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج في طرابلس، مشيرا إلى أن تركيا ستنقل إلى ليبيا مسلحين مدعومين من أنقرة، وبينهم دواعش من المنتشرين ضمن مناطق نفوذها في الشمال السورى.
وأكد المعارض السوري رياض درار، أن تركيا وعدت هؤلاء المسلحين براتب شهري قيمته 2000 دولار للشخص الواحد مقابل القتال في صفوف حكومة السراج، مشيرا إلى أن المرتزقة الموالين لتركيا يقاتلون في إدلب وشرق سوريا مقابل 150 دولارا لذا فإن موافقتهم على الانتقال إلى ليبيا جاءت على الفور لحصولهم على مقابل مادي أكبر، متابعا: "عدد العناصر التابعة للأتراك سيزداد في ليبيا، ولا سيما أنها لا تقاتل بجنودها في أكثر من منطقة بل بالمرتزقة الذين صنعتهم الأحداث السورية".
وأوضح رياض درار، أن أردوغان يتحرك بناء على طموحاته التوسعية ويسعى للسيطرة على النفط والغاز في ليبيا من خلال تحالفه مع حكومة فايز السراج، فضلا عن التقارب الفكري الذي يجمعه برئيس حكومة الوفاق الليبية من حيث الانتماء لتنظيم الإخوان، مؤكدا أن أردوغان يسعى إلى نشر فكرة الخلافة العثمانية الجديدة سواء عبر توغله في الشمال السوري أو انتشاره العسكري في ليبيا.
وكانت تركيا قد وقعت مع السراج أواخر الشهر الماضي اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية، وندد نواب أوروبيون بتلك الاتفاقية، مؤكدين رفضهم هذه الاتفاقية التي تخالف القرارات والمواثيق الدولية، وتأتي الخطوة التركية في الوقت الذي تنهار فيه حكومة الوفاق والمليشيات التابعة لها في العاصمة الليبية طرابلس، أمام ضربات الجيش الليبي المتتالية.