قصة طرد 3 مراقبين ماليين من لجنة الخطة بالبرلمان خلال 3 سنوات.. تخلوا عن دورهم الرقابى وحضروا مع جهات حكومية لعرض حساباتها الختامية.. ووكيل اللجنة: عدم دراية باختصاصاتهم.. واللجنة توصى بإعادة تدريبهم

الخميس، 26 ديسمبر 2019 02:30 م
قصة طرد 3 مراقبين ماليين من لجنة الخطة بالبرلمان خلال 3 سنوات.. تخلوا عن دورهم الرقابى وحضروا مع جهات حكومية لعرض حساباتها الختامية.. ووكيل اللجنة: عدم دراية باختصاصاتهم.. واللجنة توصى بإعادة تدريبهم مجلس النواب-ارشيفية
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للعام الثالث على التوالى يشهد اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب واقعة طرد مراقب مالى من اللجنة، مع اختلاف الجهات التى يراقب عليها هولاء المراقبون، ولكن بنفس السبب، وهو عدم دراية هؤلاء المراقبين الماليين بالاختصاصات المُخولة لهم وظيفيا، وهى الرقابة على تلك الجهة، حيث أنه على مدار 3 سنوات حضر المراقبون الماليون لهيئة الأوقاف المصرية وديوان عام وزارة الصحة والهيئة العامة لنظافة وتجميل محافظة القاهرة اجتماعات لجنة الخطة والموازنة لمناقشة الحسابات الختامية لموازنات تلك الجهات، والتطوع بعرض الأرقام الواردة بها كأحد العاملين بالهيئة أو الوزارة وليس مراقبا عليها وفقا لمهام وظيفته.

وشهد اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أمس الأربعاء، برئاسة النائب مصطفى سالم، وكيل اللجنة، لبحث ومناقشة حساب ختامى موازنة الهيئة العامة لنظافة وتجميل محافظة القاهرة للسنة المالية 2018/2019، واقعة طرد المراقب المالى بالهيئة العامة لنظافة وتجميل محافظة القاهرة، حيث رفض النائب مصطفى سالم، رئيس الاجتماع، حضور المراقب المالى اجتماع اللجنة باعتباره خارج نطاق اختصاصاته.

بدأت الواقعة عندما أمسك أحد الحضور بالميكروفون لعرض الحساب الختامى الخاص بموازنة الهيئة العامة لنظافة وتجميل محافظة القاهرة للسنة المالية 2018/2019، وعند التعريف بنفسه لتسجيل حديثه بمضبطة الجلسة اتضح أنه المراقب المالى التابع لوزارة المالية بالهيئة، وهو الموظف المعنى بالرقابة على الأمور المالية بالجهة، وهو ما يتعارض مع حضوره اجتماع لجنة الخطة والموازنة وعرض حساب ختامى الهيئة والتحدث باسمها باعتباره أحد العاملين بها وليس مراقبا عليها.

وأبدى النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، اندهاشه من حضور المراقب المالى لاجتماع اللجنة وإقدامه على عرض الحساب الختامى للهيئة، وتساءل عن سبب وجوده فى اجتماع اللجنة، وأجاب المراقب المالى بأن مسئولى الهيئة هم من أبلغوه بذلك، ووجه سالم حديثه لمحمد السبكى، رئيس قطاع الحسابات الختامية بوزارة المالية، قائلا "يبدو إن المراقبين الماليين لا يعوا اختصاصاتهم جيدا، المراقب المالى مهامه رقابية على الجهة وليس تنفيذى فى الجهة"، وطلب من المراقب المالى بالهيئة العامة لنظافة وتجميل محافظة القاهرة مغادرة الاجتماع فورا باعتباره ليس معنيا بحضور هذا الاجتماع.

جدير بالذكر أن تلك ليست الواقعة الأولى لطرد مراقب مالى من اجتماع لجنة الخطة والموازنة لذات السبب، ففى دور الانعقاد الماضى، وأثناء مناقشة الحساب الختامى لموازنة وزارة الصحة والسكان للسنة المالية 2017/2018، اكتشفت اللجنة أن المراقب المالى بالوزارة، وكانت سيدة، هى من يقوم بالعرض، ورفض رئيس الاجتماع وقتها، مصطفى سالم، تواجد المراقب المالى وتطوعها بعرض ختامى الوزارة وطالبها بمغادرة الاجتماع، وكانت الواقعة الأولى فى دور الانعقاد الثالث أثناء مناقشة حساب ختامى موازنة هيئة الأوقاف المصرية للسنة المالية 2016/2017، حيث حضر أيضا المراقب المالى بالهيئة لعرض حسابها الختامى ووجه رئيس الاجتماع بمغادرته قاعة اللجنة.

وفى هذا السياق أكد النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس اللجنة الفرعية المُشكلة لمناقشة ودراسة الحساب الختامى للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2018/2019، أن تكرار المشهد نفسه على مدار 3 سنوات متتالية إنما يعود إلى عدم دراية هؤلاء المراقبين الماليين بدورهم الوظيفى واختصاصاتهم الرقابية، ما يُحولهم من رقابيين إلى تنفيذيين، لافتا إلى أن ذلك يُفقد المراقب المالى دوره فى الرقابة الداخلية على الجهة أو الوزارة، مطالبا وزارة المالية بإعادة تدريب المراقبين الماليين بكافة الجهات والهيئات والوزارات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة