استنكرت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى بيان لها اليوم الخميس، ما قام به مسلحون من هجوم إرهابى على شمال بوركينا فاسو، مما أدى إلى مقتل 35 مدنيا معظمهم من النساء، وسبعة أفراد من قوات الأمن.
وقال بيان المنظمة إن ما تقوم به جماعات التطرف والإرهاب من اعتداء على الأنفس المعصومة من أكبر الكبائر عند الله تعالى، حيث حرم سبحانه في كتابه قتل النفس فقال: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هي يارسول الله؟ قال الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" (رواه البخاري ومسلم ).
وأضاف البيان: إن هذه الممارسات الإجرامية الشنيعة من أكبر الأسباب التي شوهت صورة الإسلام في العالم كله، بعد أن صورت جماعات التطرف والإرهاب الإسلام على أنه دين عنف وقتل وسفك للدماء.
وحذر البيان شباب المسلمين في جميع أنحاء العالم من الوقوع في شباك هذه الجماعات، أو أن ينخدعوا بما يروجونه من مفاهيم خاطئة باسم الإسلام، ودعا الشباب المسلم أن يتلقى تعاليم الإسلام من المرجعيات الدينية المعتمدة كالأزهر الشريف.
كما تقدمت المنظمة بخالص العزاء لأهالي الضحايا والمصابين، داعيا الله تعالى أن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.
الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أدان اليوم الخميس، بشدة الهجوم الذي ضرب شمال بوركينا فاسو، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان: "يدين الأمين العام بشدة الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولو الهوية في 24 ديسمبر... في شمال بوركينا فاسو. ويعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة