أكد نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسندر جروشكو، أمس الأربعاء، أنه إذا تمت إعادة النظر بالعلاقات مع روسيا الاتحادية، فإن مجلس "روسيا – الناتو" يمكن أن يصبح منبرا لبحث مسألة الحد من نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال جروشكو في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية-نقلتها وكالة سبوتنيك- : "إذا بدأ أي حوار حول هذا الموضوع، فهذه [روسيا] هي إحدى المنصات التي من المنطقي أن تقودها. بالمناسبة، تم تخصيص اجتماعين خلال العام الجاري، من أجل هذا الموضوع".
وأضاف جروشكو: "حاليا، يعلن ممثلو الحلف باستمرار عن رغبتهم في وقف التصعيد، وتجنب سوء تفسير نوايا بعضهم البعض، ومنع وقوع حوادث عسكرية خطيرة. من يعترض على ذلك؟! الاتصالات بين السفراء في إطار مجلس "روسيا- الناتو" من أجل ذلك قليلة. نحتاج إلى حوار يومي منتظم بين العسكريين. وهذا غير موجود. لن يبحث السفراء ماهية المسافة التي تعتبر آمنة عند الاقتراب، لنقل مثلا، المقاتلات والسفن، كل ستة أشهر، يجتمع رئيس الأركان العامة للقوات الروسية مع القائد الأعلى لحلف "الناتو" ورئيس اللجنة العسكرية، إلا أن هذه الاجتماعات ليست كافية للعمل الموضوعي. من الضروري أن تتضمن الخبراء أيضا".
هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.
كما أدت الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى توقف الاجتماعات بين روسيا والحلف بصيغة مجلس "روسيا - الناتو" بشكل شبه تام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة