بدأت السدة الشتوية لتطهير المجاري المائية، استعدادًا لموسم الزراعات الصيفية، حيث من المقرر الانتهاء منها 3 فبراير المقبل، وضح مياه الشرب فقط فى هذه الفترة دون مياه الزراعة، ويتم تقسيم القطاعات خلال السدة الشتوية إلى غرب الدلتا و مصر الوسطى وشرق ووسط الدلتا و مصر العليا، حيث تبلغ مدة السدة الشتوية لكل إقليم 15 يومًا، والتعاون بين كل من وزارات الري والداخلية والنقل والسياحة ومحافظتي أسوان والأقصر، لذلك يتم إعلان حالة الطوارئ وتشكيل مجموعات عمل تعمل على مدار 24 ساعة للاطمئنان على الملاحة النيلية وعدم حدوث معوقات في مجرى نهر النيل من أسوان وحتى الأقصر .
وأوضح المهندس محمود السعدى زئير مصلحة الرى، أن الهدف الرئيسى من السدة الشتوية ليس ترشيد المياه فى هذه الفترات التى تمثل موسم أقل الاحتياجات والتى لا تحتاج الزراعات فيها إلى مياه رى كثيرة فحسب ولكن أيضاً لتنفيذ العديد من أعمال الصيانة والتطهيرات والأعمال الصناعية التى يتطلب تنفيذها عدم وجود مياه بالمجارى المائية حيث تمثل هذه الأعمال ضرورة ملحة لشبكات ومرافق الرى للارتقاء بمنظومة الرى وتحسين إدارة وخدمات توصيل المياه على مدار العام.
وقال السعدى أن الملاحة النهرية وتبريد محطات الكهرباء تستغل المياه المتاحة ولا تستهلكها، ويتم ذلك فى إطار الحصة المائية للبلاد من مياه نهر النيل والتى تبلغ 55.5 مليار متر مكعب وهى محدودة ولا تكفى الاحتياجات المائية للبلاد، حيث يتم اعادة استخدام مياه الصرف الزراعى وبعض الموارد الأخرى "تحلية مياه البحر وحصاد مياه الأمطار والمياه الجوفية " للوفاء بالاحتياجات اللازمة للبلاد.
من جانبه أوضح المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الرى أن الوزارة كثفت الاستعداد لموسم السيول وادارة فترة أقل الاحتياجات بالتنسيق مع المحافظات لعمل سيناريوهات أزمة وكذلك مع وزارتى النقل والسياحة والمحافظات المعنية للتعامل مع الملاحة النهرية اثناء موسم أقل احتياجات مع توجيه هيئة النقل النهري التابعة لوزارة النقل بتكثيف والانتهاء من أعمال التكريم المطلوبة للممر الملاحي وتوجيه الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لأخد الاستعدادات اللازمة أثناء موسم أقل الاحتياجات وتطهير مأخذ المحطات مع إحاطة المعنيين بمناسيب النيل خلال تلك القارة.
وأضاف أن الوزارة شكلت غرف عمليات على مستوى إدارات الرى والصرف والميكانيكا والكهرباء بجميع المحافظات تعمل جميعها من خلال نقاط اتصال مع غرفة العمليات المركزية بالوزارة على مدار الساعة، وتجهيز كل المعدات اللازمة حال حدوث طوارئ خلال سقوط الأمطار، علاوة على تشكيل لجان على مستوى مديري العموم والمفتشين ومديري الهندسات ومهندسى المراكز تلتزم بالتواجد المستمر والمرور والمراقبة والتفتيش والمتابعة اللحظية لمناسيب المياه .
وأشار إلى أنه تم تكليف جميع أجهزة وقطاعاتها بالمحافظات برفع أقصى درجات الاستعداد بجميع الإدارات التابعة لها على مستوى الجمهورية وتشكيل غرف عمليات على مستوى إدارات الري والصرف تعمل جميعها من خلال نقاط اتصال مع غرفة العمليات المركزية بالوزارة، لمتابعة حالة الري والصرف على مدار 24 ساعة، والتنسيق ما مركز التنبؤ فى الوزارة، ووضع وحدات رفع الطوارئ، إلى جانب تشكيل لجان مرور ومتابعة يومية للمراقبة والتفتيش .
وكانت وزارة الرى قد أعلنت أن هناك محافظات انتهت مسبقًا من أعمال التطهير والصيانة لمجاري الترع لرفع الطاقة الاستيعابية ومع زياده المناسيب خلال موسم السيول وإحكام غلق أفمام ومصبات الترع لمنع حدوث أي غرق والسيطرة على حالة الجسور خلال سقوط الأمطار .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة