أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الجمعة، زيارة إلى نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، بالمستشفى الإيطالي بالعباسية، حيث حرص قداسة البابا تواضروس الثانى على الزيارة للاطمئنان على صحته عقب تعرضه لوعكة صحية.
الأنبا دانيال الذى تخرج فى كلية الطب عام 1975 ككثير من الأساقفة، عُرف بصرامته وحزمه، فمن الصعب أن ترى الأنبا دانيال مبتسمًا إذ يلعب بشخصيته تلك دور اليد الحديدية للبابا وهى الصفات التى دفعت البطريرك لتكليفه بملف الأحوال الشخصية عام 2015 فى أعقاب مظاهرات تسببت فى قطع عظة البابا بالكاتدرائية جرى بعدها نقل المجلس الإكليريكى من مقره بكنيسة العباسية إلى مقر الانبا دانيال بالمعادى إيمانًا بقدرته على التعامل مع تلك القضية الحساسة والخطيرة بعد أن فشلت إدارة الانبا بولا فى التعامل معها طوال 40 سنة حتى صار هدفًا لتظاهرات المتضررين تندد بسياساته وترفع صورته.
تمكن الأنبا دانيال من تطبيق اللائحة الجديدة، وساهم بإدارته للمجلس الإكليريكى بالقاهرة فى حل الكثير من القضايا العالقة لمتضررى الأحوال الشخصية فهو لا يحب التسويف وإدارته لا تعرف إلا الحسم.
وفى أعقاب تلك الفترة، بدأ البابا تواضروس فى الاستعانة بالانبا دانيال كنائب باباوى يحل محله فى الكاتدرائية فى حال سفر البطريرك إلى الخارج، وقد ظهر الانبا دانيال بديلًا للبابا تواضروس فى عدة مناسبات كان أبرزها استقباله لوزير الخارجية الأمريكى بومبيو بكنيسة العاصمة الإدارية منذ شهور يشرح للوزير وزوجته معالم الكاتدرائية الجديدة.
الأنبا دانيال الذى ولد باسم جمال جوارجى فى السادس من يوليو 1948 بحى شبرا، كان على موعد مع ترقية جديدة أدخرها له البطريرك، ففى مايو الماضى جرت انتخابات التجديد على مقعد سكرتير المجمع المقدس وكذلك فى عضوية بعض اللجان إذ كان الأنبا رافائيل الذى حل أولًا فى الانتخابات الباباوية منافسًا للبابا تواضروس يشغل المنصب طوال السنوات الفائتة.