دراسة تشكك فى قدرة غابات الأمازون بعد إعادة نموها على مكافحة تغير المناخ

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 01:00 ص
دراسة تشكك فى قدرة غابات الأمازون بعد إعادة نموها على مكافحة تغير المناخ غابات الامازون
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يخشى العلماء أن تكون قدرة المناطق التي تمت إعادة إنمائها في غابات الأمازون المطيرة على سحب ثاني أكسيد الكربون من الجو ومكافحة تغير المناخ مبالغ فيها إلى حد كبير، فقد قال باحثون في جامعة لانكستر إن المناطق التي تم تطهيرها، والتي تمت إعادة زراعتها فيما بعد، والمعروفة باسم الغابات الثانوية، قد تم اعتبارها أساسية لمكافحة تغير المناخ، ولكن وجدت دراسة جديدة أن هذه المناطق تحتوي على 40 % فقط من ثاني أكسيد الكربون الذي عزلته أجزاء من الأمازون لم يتم إزالتها من قبل.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الاندبندت" البريطانية، فإن هذه الدراسة تثير الكثير من الشك على قدرة هذه الغابات الثانوية على المساعدة في تخفيف الأزمة، وفي الوقت نفسه، يبدو أن ظاهرة الاحتباس الحراري تعيق إعادة نمو الغابات الثانوية.
 
فقد راقب العلماء نمو الغابات على مدى 20 عامًا وكشفوا عن تأثر الأمازون بفترات الجفاف، فخلال أوقات "نقص المياه"، تمتص الغابات المعاد تدويرها كميات أقل من الكربون من الجو.
 
وقالت جامعة لانكستر: "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فستستغرق الغابات أكثر من قرن من الزمان لاستعادة عافيتها تمامًا، مما يعني أن قدرتها على المساعدة في مكافحة تغير المناخ قد تكون أكبر من الحقيقي".
 
وتؤدي زيادة درجات الحرارة الناتجة عن الاحترار العالمي إلى مزيد من سنوات الجفاف في الأمازون، مما يحد من قدرات الغابات الثانوية على المساعدة في التغلب على تلوث الكربون، حيث وجدت الدراسة أيضاً، بقيادة مجموعة من الباحثين البرازيليين والبريطانيين، أنه حتى بعد 60 عامًا، احتوت الغابات التي أعيد بناؤها على خمسي الكربون فقط الموجود في الغابات القديمة.
 
قال الباحث فرناندو إلياس من جامعة بارا الفيدرالية: "شهدت المنطقة التي درسناها في منطقة الأمازون زيادة في درجة الحرارة تبلغ 0.1 درجة مئوية لكل عقد، وكان نمو الأشجار أقل خلال فترات الجفاف"، مضيفا "ومع تنبؤات بحدوث المزيد من الجفاف في المستقبل، يجب أن نكون حذرين بشأن قدرة الغابات الثانوية على التخفيف من تغير المناخ". 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة