يدور المسبار الشمسى "باركر" التابع لوكالة ناسا حول الشمس لدراستها، ولكن هناك أمر قد يجعل المركبة الفضائية حيوية لعلماء كوكب الزهرة تمامًا كما هى مهمة لدراسة نجمنا، فقد انطلق مسبار باركر في أغسطس 2018، وكان من المقرر أن يقضي سبع سنوات في حلقات أقرب إلى أشعة الشمس على أمل حل بعض أكثر الألغاز سخونة حول النجم العملاق الذى تدور حول كل كواكب النظام الشمسى.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، احتاجت المركبة الفضائية إلى مسار تم تصميمه بعناية، بحيث شمل سبعة دورات بكوكب الزهرة، ولم يكن لدي العلماء مركبة فضائية مخصصة لناسا منذ منتصف التسعينيات بالكوكب، لذلك هذه فرصة جيدة للاستفادة من مرور المسبار.
وقالت شانون كوري، عالمة فيزياء الكواكب في جامعة كاليفورنيا: "إن موقف المرور بكوكب الزهرة والاستقادة منه، تماما مثل إذا كان لديك توقف لمدة 48 ساعة في باريس، مع عدم مغادرة المطار"، مضيفا "سيكون من الجنون عدم تشغيل الأدوات فى ذلك الوقت واستكشاف الكوكب"
وسيجمع مسبار الطاقة الشمسية مجموعته الثانية من بيانات كوكب الزهرة خلال هذا المرور، حيث أن المسبار يقترب من الكوكب، بينما صُممت أدوات المسبار لدراسة نجم وليس كوكبًا، فتركز معظمها على البلازما، وهى المكونات الساخنة للجزيئات المشحونة التي تشكل الشمس، ولكن يريد علماء الكواكب أدوات مختلفة تمامًا على متن مركباتهم الفضائية لدراسة الكواكب.
وتشمل هذه الأدوات أجهزة الرادار لرسم خريطة السطح، الطيف لتحديد المواد الكيميائية وما شابه ذلك، لكن هذا لا يجعل بيانات البلازما غير ضرورية.
وقالت كوري: "إن الأشياء التي تمكنوا من وضعها على المسبار الشمسى "باركر" تأخذ القياسات بشكل أسرع وأفضل وأقوى مما قبلها".
كما أن لديها هي وزملاؤها الكثير من الأسئلة حول كوكب الزهرة، والتي يمكن أن تساعدها بيانات البلازما في الإجابة عليها.
ويهتم علماء الزهرة بقياس أكثر تفصيلاً لفقدان الغلاف الجوي للكوب، وهذه القياسات المتعلقة بخسارة الغلاف الجوي ستزداد خلال جولتي الطيران التاليتين لمسبار باركر.