أثار إعلان محمد فريد رئيس البورصة المصرية، عن التشاور مع عدة أندية لتجهيزها للطرح بالبورصة، مثل مصر للمقاصة ووادى دجلة وإف سى مصر، التساؤلات عن إمكانية طرح الأندية بالبورصة وشروط الطرح، والعائد من ذلك خاصة للأندية الجماهيرية مثل النادى الأهلى، وهل هناك أندية مطروحة بالفعل فى البورصات؟.
إمكانية الطرح
فى البداية هل يمكن طرح الأندية بالبورصة؟..الإجابة عن هذا السؤال تحسمها المادة 71 من قانون الرياضة الجديد، والتى ألزمت الشركات التى تنشأ لمزاولة أعمال الخدمات الرياضية بجميع أنواعها أن تتخذ شكل الشركات المساهمة، ويجوز لهذه الشركات طرح سهمها فى اكتتاب عام وفقا لأحكام قانون سوق رأس المال، كما يجوز قيد أسهمها بورصة الأوراق المالية.
إذاً فالمادة 17 من قانون الرياضة حسمت الأمر، بإلزام الشركات أولا التحول من مؤسسات غير هادفة للربح، ولا يحق لها الاستثمار بأى شكل من أشكاله المعروفة عالمياً إلى الإلزام بإنشاء شركات مساهمة، كما منحتها حق القيد بالبورصة.
شروط الطرح
يشترط لطرح الشركات بالبورصة المصرية 21 شرطاً، أهمها بعيداً عن الإجرائية أن يكون لدى الشركة قوائم مالية لسنتين ماليتين سابقيتين على طلب القيد مصدق عليهما من الجمعية العامة العادية وتقديم آخر قوائم دورية صادرة، وتحقيق حد أدنى نسبة صافى ربح 5% من رأس مال الشركة المطلوب قيده، وألا يقل رأس مال الشركة عن 100 مليون جنيه، فيما يشترط حد أدنى لنسبة الأسهم المطروحة لا يقل عن 25% من إجمالى أسهم الشركة أو ربع فى الألف من رأس المال السوقى حر التداول بالبورصة بما لا يقل عن 10% من أسهم الشركة.
وبالنظر لبعض الأندية الجماهيرية الكبرى مثل النادى الأهلى، فأن الشروط السابقة تنطبق عليه مثل اعتماد الجمعية العامة آخر ميزانيتين للنادى والتى بلغت مليار و294 مليون جنيه فى نوفمبر عام 2018، ومليار و13 مليون جنيه فى نوفمبر عام 2017، بنسبة زيادة قدرها 21%.
العائد من الطرح
يساهم طرح الأندية خاصة الجماهيرية بعائد سواء للأندية أو البورصة، إذ سيساهم الطرح فى جذب شريحة كبيرة للغاية من الجمهور للبورصة خاصة الأفراد منهم، بجانب انتشار الثقافة الاستثمارية عند جماهير تلك الأندية والتى ستهتم بأخبار أسهم أنديتها بالسوق، بالإضافة إلى تشجيع شركات أخرى على القيد والطرح بالبورصة للاستفادة من الزخم الإعلامى الذى سيسيطر على سوق المال.
وتستفيد الشركات من القيد بالبورصة المصرية هى؛ أولا أدوات متعددة للتمويل، إذ يوفر القيد بالبورصة استفادة الشركة من أدوات مالية متعددة للحصول على التمويل اللازم للنمو والتوسع عبر شريحة واسعة ومتنوعة لمصادر التمويل من المستثمرين سواء الأفراد أو المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المختلفة، ثانيا وضع الشركة، إذ يسهل تواجد الشركة فى البوصة عقد مقارنة مع الشركات المنافسة فى نفس المجال وهو ما يساعد عليه تنوع القطاعات الممثلة فى البورصة، والتى يصل عددها إلى 17 قطاعاً تمثل كافة أوجه النشاط الاقتصادى.
كما تستفيد من تميز علامتها، عبر الدعاية المباشرة وغير المباشرة لعلامة الشركة التجارية، وكذلك لأعمالها وأنشطتها أحد آثار القيد الإيجابية والتى قد تضيف المزيد من المصداقية للشركة وعلامتها التجارية أمام عملائها والموردين التى تتعامل معهم.
مزايا القيد
نماذج عالمية
مع تحول كرة القدم إلى صناعة وتجارة تدر مليارات بشتى الطرق، اتجهت بعض الأندية العالمية إلى أسواق المال لزيادة الأرباح والإيرادات وسهولة الحصول على التمويل، وأبرز الأندية الأوروبية التى اتجهت لذلك نادى يوفنتوس والمدرج ببورصة إيطاليا، وتبلغ قيمته السوقية أكثر من 1.3 مليار يورو، ونادى مانشيستر يونايتد المدرج ببورصة وول ستريت، وتبلغ قيمته السوقية أكثر من 3 مليارات دولار، بورسيا دورتموند المدرجة ببورصة فرانكفورت بقيمة سوقية أكثر من 800 مليون يورو، نادى روما مدرجة ببورصة إيطاليا بقيمة سوقية أكثر من 300 مليون يورو.
ويتبقى لتفعيل طرح الأندية الرياضية بالبورصة، أولا اهتمام وجدية إدارات الأندية بالطرح فى البورصة، وإدراكهم أهمية الطرح، ثانياً تعيين إدارة محترفة للهيكلة الإدارية والمالية قبل الطرح، ثالثا اختيار مدير اكتتاب محترف لنجاح الطرح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة