تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الاثنين المقبل اجتماعاً بشأن الازمة الليبية يضم مسؤولين رفيعى المستوى بوزارات خارجية كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية، التى أشارت إلى أن الهدف من الاجتماع هو الإعداد لبعثة الاتحاد الأوروبى إلى ليبيا، التى سيترأسها الممثل السامى للسياسة الخارجية والامن فلا الاتحاد الاوروبى، جوزيف بوريل، والتى من المرجح أن تتم قبل إنعقاد مؤتمر برلين المتوقع أن يلتئم فى النصف الثانى من يناير المقبل.
ويدعو الأوروبيون حسب بوريل، كافة الأطراف المنخرطة فى الصراع في ليبيا لوقف العنف وتجنب مزيد من التصعيد.
وكان قال المسؤول الأوروبي حول مسألة مذكرة التفاهم التركية – الليبية بشأن السيادة البحرية، إنه "عبر الوزراء عن القلق كون مسألة تقاسم السيادة على المياه تؤثر على الجزر اليونانية وعلى قبرص نفسها".
وأعاد التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبى غير المحدود لليونان وقبرص، وأردف "أنا لم أقل أن المذكرة غير قانونية، بل أكدت أنها تثير لدينا القلق".
وشدد على ضرورة أن تحترم كافة الدول القانون الدولى، ملمحاً أن دوائر صنع القرار فى أوروبا لا زالت بصدد دراسة وتحليل مضمون المذكرة.
وكان بوريل بحث مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الثلاثء الماضى اتصال هاتفى عددا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية بالإضافة إلى اخر التطورات فى ليبيا.
وكان وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو قد أعلن فى تصريحات سابقة عن تحضيرات لـ"مهمة أوروبية" إلى ليبيا بقيادة بوريل صحبةً وزراء خارجية دول أوروبية.
وقال دى مايو، الأسبوع الماضى "فى ليبيا يتم تكرار نمط مشابه للنمط السائد فى سوريا، حيث نشهد حربا أخرى بالوكالة تقلقنا"، مضيفا "نحن نعمل بلا كلل، تواصلت فى الساعات القليلة الماضية مع كل وزراء الخارجية المهتمين بهذه الأزمة، والوزراء الأوروبيين وغيرهم".