قال المهندس محمود زكى، رئيس الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة، إن شجرة عيد الميلاد عادة ما تكون من الأشجار الصنوبرية مثل "السرواو التويا أو من أشجار الأروكاريا" التى تسمى شجرة عيد الميلاد الأصلية أو من أشجار "الأيبيس والصنوبر"، وهى كلها أشجار مخروطية مستديمة الخضرة، مضيفًا أن الأشجار التى كانت توضع فى المنازل وتزين لمناسبة العيد أشجارًا طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، غير أن عددًا من المحتفلين لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعية حيث رائحتها الجميلة.
وتابع محمود زكى، رئيس الإدارة المركزية للتشجير لـ"اليوم السابع"، أن شجرة عيد الميلاد ترمز لشجرة الحياة والنور، ولذلك تمت إضاءتها بالشموع التى تحولت إلى كهرباء، مشيرًا إلى أن شجرة عيد الميلاد تزيّن الشجرة حاليًا بالكرات مختلفة الأحجام، وإلى جانب الكرات التى تتنوع ألوانها بين الذهبى والفضى والأحمر، كما توضع فى أعلاها نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التى دلت المجوس فى الطريق.
ويقال أن أول شجرة عيد ميلاد والتى تسمى "أروكاريا" دخلت مصر فى أول سفينة تعبر قناة السويس أيام الخديوى إسماعيل، وموطن هذه الشجرة أستراليا، تجود زراعة الشجرة أكثر فى المناطق الساحلية، ونرى فى حديقة المنتزه شارع بهذه الأشجار.
وتباينت الروايات التاريخية حول أصل شجرة الميلاد، التى ارتبطت فى القرون الأخيرة بميلاد السيد المسيح، ويستخدمها المسيحيون فى جميع أنحاء العالم فى تزيين منازلهم والشوارع فى الفترة من 25 ديسمبر- عيد الميلاد الغربى- حتى 19 يناير الذى يوافق عيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهى، وهو عيد سنوى للمسيحيين، ويمثل ذكرى عماد السيد المسيح فى نهر الأردن.
وبعض الروايات تقول إن مهد شجرة الميلاد بدأت من أوروبا، بالتحديد فى بريطانيا فى القرون الميلادية الأولى، بينما يرى علماء المصريات إنها بدأت مع مهد الحضارة المصرية القديمة والتى جعلت من الشجرة رمزا للبعث والخلود والميلاد فى هذه الحياة والحياة الأخرى، ففى الحضارة المصرية القديمة، رسم المصرى القديم الشجرة وهى تنمو فى مدينة هيليوبوليس، وأطلق عليها اسم "أيشد" وكتب على أوراقها أسماء الملوك المخلدين.