استخدام السحر الأسود والحديث عنها فى مجال كرة القدم أمر ليس جديداً على العالم وليس مصر فقط، بعدما انتشرت فى الآونة الأخيرة العديد من الاتهامات حول هذا النوع من الممارسات فى الملاعب المصرية بشكل كبير خلال الأيام الماضية، وأثبت الأرشيف الرياضى أنها لم تكن ظاهرة جديدة، وتستخدم منذ زمن بعيد، ولكنها خرجت للنور مؤخراً بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعى.
ومن أبرز الحالات التى برهنت على وجود سحر أسود فى الملاعب هو موسى كامارا لاعب فريق رايو سبورت الرواندى، والذى كشف عن وجود أعمال سفلية لشباك فريق موكورا فى المباراة التى انتهت بالتعادل 1/1 فى الدورى الرواندى الممتاز فى 2016، وطبق اللاعب طقوسا غريبة أشبه بالسحر بعدما وقف بجوار قائم فريق موكورا وهو ما أدى إلى حصوله على البطاقة الصفراء بعدما جرى وراءه لاعبو الفريق المنافس، إلا أنه نجح فى تسجيل هدف بالرأس بعدها بوقت قليل للغاية.
ووضع اتحاد كرة القدم الرواندى لوائح لتغريم أى لاعب يشارك فى أعمال السحر نحو 100 جنيه إسترلينى، أما إذا شارك أى نادٍ فى ذلك فإنه يعاقب بخصم 3 نقاط بجانب غرامة تصل إلى 3 آلاف إسترلينى.
وبعد انتشار هذا الخبر، نشرت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية تقريراً مفصلاً تضمن تأكيد أن أعمال السحر لا ترتبط ببلدان معينة أو قارات بعينها، سواء نامية أو متطورة، واستعانت للدلالة على ذلك وجهة النظر بالتأكيد أن العديد من لاعبى الدورى الإنجليزى الممتاز يدفعون آلاف الجنيهات كل شهر للدجالين من أجل الحصول على مستوى أفضل بالملاعب، وأيضاً هناك حالات مختلفة فى هذا الشأن، وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية نجوم الكرة من بلدن غرب أفريقيا يتجهون لاستخدام السحر الأسود للحصول على مستوى أفضل والمزيد من الأموال.
واتهم المهاجم التوجولى إيمانويل أديبايور والدته باستخدام السحر الأسود ضده فى ديسمبر 2014، ومنذ ذلك الحين لم يسجل سوى هدفين وتم إنهاء تعاقده مع توتنهام.
من جهته قال اليونانى براون إيديى، مهاجم نادى أولمبياكوس الحالى، إنه يعلم اللاعبين الذين يدفعون الأموال للدجالين حتى يعقدوا السحر ضدهم، وإنه يخشى من نتائج ذلك السحر.
وادعى تروبكيكا ميليكا أنه يتواصل مع حلقة من القوى السحرية التى تمكنه من التفوق على أى منافس، ويقوم بذلك بعد النوم لمدة 9 أيام ملفوفا ببطانية بيضاء، وعدم ممارسة الجنس مع أى امرأة.
وذكرت صحيفة "ذا صن" أيضًا أن أحد الدجالين طالب فريقا كبيرا بدفع 70 ألف جنيه إسترلينى مقابل مساعدته على الفوز، ولكن إدارة الفريق رفضت، وتوسل أحد اللاعبين الأفارقة لإدارة النادى لدفع المبلغ، ولكن طلبه ووجه برفض شديد، ما عرض الفريق لخسارة كبيرة.
وأشارت زوجة أحد اللاعبين، التى رفضت الكشف عن اسمها، إلى أن زوجها يدفع 1500 يورو فى الشهر لأحد الدجالين، ويعتبره أكثر أهمية من مدربه، بعدما وصل نجاحه من طفل يسير حافيا على قدميه بالقرية إلى نجم كرة قدم.
وتعد الوقائع الأشهر فى الملاعب هى وجود كهنة تابعين للديانة البوذية فى ملعب ليستر سيتى قبل كل مباراة للفريق بالموسم التاريخى الذى توج فيه الثعالب باللقب فى 2016، وربط البعض أعمالهم التى ينفذوها فى الملعب بالسحر والشعوذة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة