97 عاما تمر اليوم على ميلاد الموسيقار الراحل على إسماعيل، الذى أثرى الفن العربى بأعماله المتميزة، فى الإذاعة والسينما والمسرح وفرقة رضا للفنون الشعبية، كما أنه وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 350 فيلما سينمائيا مصرياً، بالإضافة إلى العديد من الأغانى الوطنية.
الموسيقار على إسماعيل
ولد الموسيقار الراحل يوم 28 ديسمبر 1922 لعائلة فنية، حيث كان والده إسماعيل خليفة مدرساً للموسيقى فى البداية وبعد ذلك قائداً لفرقة الموسيقى الملكية، كما أنه الشقيق الأكبر لكلٍّ من أنور إسماعيل وفايق إسماعيل وجمال إسماعيل، وتدرج فى التعليم حتى حصل على دبلوم مدرسة الصناعات البحرية من السويس، وكان بحكم الموهبة والنشأة يتمتع بأذن موسيقية حساسة ودرس الموسيقى الغربية على يد الأستاذ "برنتى" والتحق بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية قسم الآلات إلى جانب عمله كموسيقى مجند بالجيش.
كان على إسماعيل زميلاً للعندليب عبد الحليم حافظ فى معهد الموسيقى، الذى كان يسمى حينها "معهد فؤاد الأول"، وكانت الدفعة تشمل أسماء لمعت فى عالم الموسيقى بعد ذلك، منهم كمال الطويل وأحمد فؤاد حسن وفايد كامل.
بدأ على إسماعيل مشواره فى فرقة محمد عبد الوهاب، كما أصبح رئيسا لفرقة الأختين رتيبة وأنصاف رشدى، وكان يعزف على آلتى الساكسفون والكلارنيت فى الملاهى الليلية فى عدة فرق منها فرقة "ببا عزالدين" و"إحسان عبده"، شجعه محمد حسن الشجاعى الذى كان يشغل منصب مستشار الموسيقى فى الاذاعة المصرية فى ذلك الوقت، لأنه كان صديقا لوالده واشترك فى برامج كثيرة مثل "صواريخ" مع المأمون أبو شوشة، كما سمح له الشجاعى بتكوين فرقة كاملة بالإذاعة ولحن غنائيات راقصة مثل أغانى "يامغرمين"، و"حبيبى فى عنيه" لعبدالحليم حافظ.
توفى الموسيقار يوم الأحد 16 يونيو 1974، أثناء إجراء بروفة مسرحية كبارية، وكرمه الرئيس الراحل أنور السادات بافتتاح متحف فى منزله يوم 13 يونيو عام 1975، بعد مشوار حافل بأعماله المميزة.