تمر، اليوم السبت، الذكرى الـ98 على ميلاد الفنان القدير الراحل عبد المنعم مدبولى، الذى ولد يوم 28 ديسمبر عام 1921 فى حى باب الشعرية بالقاهرة، ويعتبر واحدا من أهم وأشهر نجوم الكوميديا فى السينما والمسرح، الذى اتخذ الفن طريق حياته على مدار 50 عامًا من العمل بمدرسة فنية راقية، وصاحب مدرسة "المدبوليزم".
الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى
وفى حلقة نادرة من البرنامج الإذاعى "بيت العيلة" الذى قدمته الإعلامية أمينة صبرى، عبر أثير إذاعة صوت العرب، التقت مع أسرة عبد المنعم مدبولى، حيث قالت زوجته "نجاة" إنها دائما ما تحاول له تهيئة الجو المناسب للعمل، مضيفة: "مهمتى أنى أقف وراء الكواليس أو فى الخلف عشان أجهزه"، ليرد الفنان الراحل "بسمع كلامها طبعا".
فيما قالت ابنته أمل إن والدها رفض أن تعمل فى الفن، وأنها درست المحاسبة لكن لا تعمل بها، لتسأل المذيعة مدبولى، الذى رد قائلا: "هى أخدت البكالوريوس واشتغلت وبعدين لما خلفت قعدت عشان أولادها"، لتقاطعه الإذاعية مازحة بأنه يتهرب من السبب الحقيقى لرفضه أن تعمل ابنته فى المجال الفنى.
أما ابنه محمد، الذى يعمل مهندسا فى إحدى شركات تجارة السيارات، قال إن والده منذ الصغر أصر على عدم دخولهما الوسط الفنى، قائلا: "قالنا خلصوا دراستكم الأول لأن الفن مبيأكلش عيش، طبعا هو أيامهم مكنش بيأكل عيش، أنا فاكر أوى إنهم كانوا بيصرفوا على هوايتهم من دخلهم الخاص لكن دلوقتى الوضع اتغير".
أمل عبد المنعم مدبولى فى طفولتها مع والدها
وأضاف محمد مدبولى "هو ليه وجهة نظر عشان عاش جوه الوسط الفنى، جايز حس إنها حياة متعبة ومتنفعش مع أى حد فحس إن ولاده مش هيعرفوا يعيشوا العيشة دى فبعدنا عنها".
انضم مدبولى بعد ذلك إلى فرقة التليفزيون المسرحية، التى كان يترأسها السيد بدير، بعدها تولى فرقة المسرح الكوميدى وأخرج عدة عروض منها جلفدان هانم، أنا وهو وهى، دسوقى أفندى، مطرب العواصف، أصل وصورة، حلمك يا شيخ علام، المفتش العام، وسط البلد والسكرتير الفنى، كما أخرج لفرقة إسماعيل يس عملين هما 3 فرخات وديك، وأنا وأخويا وأخويا.
نال الفنان الراحل خلال مشواره الفنى العديد من الجوائز وشهادات التكريم منها جائزة أحسن ممثل فى السينما عن أفلامه فيلم "الحفيد" وفيلم "أهلا يا كابتن" وكذلك فيلم "مولد يا دنيا" وفى عام 1986 حصل على جائزة تكريم فى مهرجان زكى طليمات وفى عام 1983 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وفى عام 1984 حصل على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله وقام بتكريمه الرئيس المصرى الأسبق محمد أنور السادات بشهادة تقدير خاصة فى أكاديمية الفنون، وذلك عن دوره فى مسلسل أبنائى الأعزاء.. شكراً، كما يعد أول فنان عربى كتبت عنه دائرة المعارف النمساوية.