أكد المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حمد علي الكعبي، أن بلاده تلتزم بتطبيق مبادئ سياستها النووية التي صدرت عام 2008 والمتعلقة بتبني أعلى معايير الشفافية والسلامة والأمان والاستدامة والتعاون الدولي خلال عمليات تطوير البرنامج النووي السلمي.وقال الكعبي - في تصريح لوكالة الأنباء الإمارات (وام) اليوم ، السبت، إنه خلال العقد الماضي رحبت دولة الإمارات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة الدولية للمشغلين النوويين للقيام بأكثر من 40 مهمة تضمنت إجراء المراجعات والمقارنات وجمع آراء الخبراء حول مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية؛ وذلك بهدف ضمان سير العمليات الإنشائية قبل البدء بالتشغيل الفعلي وفق أفضل الممارسات العالمية، كما راعت هذه الإجراءات أهمية التوافق مع المتطلبات التنظيمية الدقيقة للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات.
وأضاف أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها يعمل لديها فريق متعدد الجنسيات من الخبراء في مجال الطاقة النووية الذين يضعون سلامة الموظفين والمجتمع والبيئة أولوية فوق كل الاعتبارات وذلك خلال جميع مراحل البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
من جهة أخرى، علقت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، على إعلان روسيا نشر منظومة "أفانجارد" للصواريح التى تفوق سرعة الصوت، مشيرة إلى ان بمقدورها اختراق منظومة الدفاع الصاروخى الأمريكى، مما يثير فصلا جديدا فى سباق التسلح الطويل بين القوى النووية البارزة في العالم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، فى بيان الجمعة، "وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، أبلغ رئيس روسيا عن نشر أول فوج صاروخى مسلح بأحدث نظام صاروخى استراتيجى "أفانجارد" اعتبارا من الساعة 10:00 بتوقيت موسكو يوم 27 ديسمبر 2019". و"يمر مسار صاروخ "أفانجارد" الفرط صوتى على ارتفاع بضع عشرات من الكيلومترات داخل طبقات الجو الكثيفة، كما يتميز صاروخ "أفانجارد" بقدرته الفائقة على المناورة لمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مسار هذا الصاروخ وإرسال معلومات عنه لاعتراضه".
وأوضح مسئولون أمريكيون تعليقا على الإعلان الروسى، أنهم لا يشكّون كثيرًا فى أن لدى الروس سلاحًا فعالًا فوق الصوتى، يوضع فوق صاروخ معدّل وقادر على حمل رأس حربى نووي بسرعة تفوق 3800 ميل فى الساعة. وإلى جانب صاروخ "أفانجارد" العابر للقارات والفرط صوتى، كشف الرئيس بوتين، العام الماضى، فى رسالته السنوية إلى البرلمان الروسى، عن مجموعة جديدة من الأسلحة المتطورة الأخرى تتمثل فى صواريخ "كينجال"، والصواريخ المجنحة العاملة بمحركات نووية، وغواصات الدرون النووية، والليزر القتالى.
وتولى الولايات المتحدة أهمية خاصة لإنتاج هذا النوع المتطور من الاسلحة، وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت فى أغسطس الماضى، أن كبرى شركات الدفاع المتعاقدة مع البنتاجون تجد سوقا متنامية للأسلحة التى تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهى صواريخ يمكنها تفادى الدفاعات الجوية عبر الطيران بسرعة تعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت، فى الوقت الذى وصف فيه قادة الجيش الأمريكى مرارا تطوير هذه الأسلحة بالأولوية الوطنية.