المعركة المشهورة فى التاريخ الإنجليزى، بين البريطانيين القدامى والغزاة الرومان قبل 2000 عام، والتى يعتقد أنها شهدت مذبحة كبرى، ربما تكون لم تحدث من الأصل، حيث ادعى أكاديمى أن المذبحة المزعومة التى ارتكبها الرومان فى قلعة البكر فى دورست فى عام 43 بعد الميلاد كانت على الأرجح من وحى خيال المؤرخين الأوائل.
وبحسب جريدة "ذا صن" البريطانية ادعى المؤرخون لعقود طويلة من الزمان أن القلعة سقطت على يد فريق من القوات الرومانية التى لا ترحم، ويعتقد أن الرجال والنساء والأطفال قد ذبحوا من قبل الغزاة، وأحرقت منازلهم على الأرض وتضررت دفاعات القلعة كجزء من الهجوم أو هكذا تدور القصة.
لكن الدكتور مايل راسل، أستاذ علم الآثار بجامعة بورنماوث، يعتقد أن القصة "مضللة للغاية"، وأوضح علماء الآثار أنه لا يوجد دليل على هذه المعركة العظيمة فى قلعة البكر، كما ذكرت صحيفة ديلى ميل، وقال إن الموقع "تم التخلى عنه إلى حد كبير قبل قرن من وصول روما"، ولكن هناك حالة أخرى، كما أعتقد، تتمثل في عدم الرغبة في قتل الأسطورة الملحمية الشهيرة بحقائق قبيحة".
وأكد "راسل": "يمكن تتبع الحفريات الأولى للموقع، التى كتبها السير مورتيمر ويلر، حيث حفر ويلر وزوجته المنطقة فى الثلاثينيات ووجدوا ما وصفه بأنه "مقبرة حرب"، بها "هياكل عظمية في صورة مأساوية"، وقال إنهم "يعرضون علامات المعركة أو الأحداث المعروفة فى التاريخ البريطانى بـ"الفتح الرومانى".
وأوضح "راسل"، إن رواية الدفاع الغاضب غير المجدي عن الممتلكات والأسرة والأرض من قبل قبيلة دوروتريجز المحلية، والتي أدت في النهاية إلى ذبحهم أو استعبادهم، قوية بلا شك ولا تزال واحدة من القصص الأكثر قوة فيما يتعلق بزوال ما قبل التاريخ البريطاني، حسبما كتب ويلر.
ومنذ ذلك الحين تم نسخ الحساب وإعادة نسخه في كتب التاريخ، لكن الخبراء يحذرون من أنه لا توجد أدلة كافية لضمان صحة تفسير الدكتور راسل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة