كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، عن ارتفاع وتيرة عمليات الاغتيال والاستهداف للمواطنين فى مناطق متفرقة من البلاد، وقال عضو المفوضية الحقوقية فاضل الغراوى، فى بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" اليوم السبت، إن سبب هذا الارتفاع هو هشاشة الوضع الأمنى وعودة ظهور عصابات الجريمة المنظمة فى العراق.
وكان مصدر أمنى عراقى، قد أفاد فى وقت سابق، بإصابة ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، جراء انفجار دراجة نارية فى مدينة الصدر شرقى العاصمة بغداد.
ويتزامن هذا مع انطلاق مظاهرات احتجاجية فى العاصمة "بغداد" وعدد من المحافظات العراقية، للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل، فضلا عن المطالبة بإجراء إصلاحات فى كافة أنحاء البلاد.
و من جهتها أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان فى العراق فى وقت سابق، أن جرائم القتل المرتكبة ضد المتظاهرين العراقيين السلميين، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لا تسقط بالتقادم ولا تمنع حصانة أى متورط فيها من المحاسبة أو تضمن له الإفلات من العقاب وفق القوانين العراقية النافذة والاتفاقيات والصكوك الدولية التى وقع عليها العراق.
وأوضحت المفوضية، فى بيان أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، أن "جميع الانتهاكات التى تعرض لها المتظاهرون السلميون منذ بداية التظاهرات وحتى الآن، لابد من التحقيق فيها وإحالة المتورطين إلى القضاء؛ لينالوا جزاءهم العادل بغض النظر عن المنصب والمكانة أو مستويات المسئولية والقيادة".
وأشارت، إلى أنه "وفقا لمهامها التى كفلها القانون فإنها تعمل على جمع وتوثيق جميع الأدلة التى تثبت تورط المرتكبين للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والحريات الدستورية؛ استعدادا لتحريك الشكاوى إلى رئاسة الادعاء العام وفقا للقانون، بما يحقق العدالة ويضمن عقاب مرتكبيها ويصون حقوق الضحايا الأبرياء".
وكان مجلس القضاء الأعلى العراقى، دعا فى وقت سابق اليوم، المصابين أو ذويهم وذوى الشهداء من المتظاهرين لتسجيل إفادتهم، مؤكدا أنه سوف يتم معاقبة من اعتدى على المتظاهرين وفق القانون.
