أكد المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، أن مشكلات شركات الأسمدة ترجع إلى قدم الآلات وعدم تحديثها منذ سنوات طويلة، لافتا أنه بمجرد تولينا المسؤولية أولينا هذا الملف أهمية كبيرة من أجل تطوير شركات الأسمدة خاصة الدلتا للأسمدة والنصر للأسمدة بالسويس من خلال خطط عاجلة لتأهيل وتحديث المصانع وزيادة الإنتاجية، ولا سيما أن الشركات كانت تعانى من نقص الإنتاجية وزيادة استهلاك الطاقة ووجود انبعاثات ضارة بالبيئة بجانب وجود صرف صناعى.
أضاف عماد الدين مصطفى لـ"اليوم السابع" إننا فور عمل العمرات حصلت طفرة فى الشركات على كافة المستويات من خلال خفض الانبعاثات الضارة والسير قدما فى مشروع التوافق البيئى، وتقليل استهلاك الغاز، لافتا أن ذلك انعكس على المؤشرات المالية للشركات العام المالى 2018-2019 من خلال خفض الخسائر بشكل كبير للشركتين، مع تحسن بقية المؤشرات على سبيل المثال خفضت الدلتا للأسمدة خسائرها للنصف.
وأشار أن الشركات ما تزال تعانى نتيجة عوامل أخرى، من بينها الحصول على الغاز بسعر 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وهذا أعلى من الغاز الذى تحصل عليه المصانع فى المنطقة المحيطة بنا، وبالتالى هذا يؤدى إلى ضعف القدرة التنافسية لشركاتنا، خاصة فيما يتعلق بالتصدير، مطالبا بإعادة النظر فى سعر الغاز لمصانع الأسمدة مع النظر فى رسم الصادر على السماد، وأيضا تحرير سعر الأسمدة بحيث لا يكون هناك سعرين للسلعة الواحدة، مما ينتج عنه وجود سوثق سوداء.
وأوضح أن الشركات تورد 55% من انتاجها لوزارة الزراعة، والنتيجة خسارة فى كل طن تتراوح من 1500 إلى 2000 جنيه، وبالتالى تخسر الشركات مما يستلزم التحرير الفورى لسعر السماد، خاصة أن الشركات مملوكة للدولة وفى حالة تحقيقها لأرباح ستذهب الأرباح للدولة، وبالتالى يمكنها دعم الفلاح بأى طريقة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة