قررت محكمة الجنايات المختصة، المنعقدة بمجمع طرة، مد أجل النطق بالحكم على 304 متهمين بمحاولة اغتيال المستشار زكريا بعد العزيز النائب العام المساعد، والمنتمين إلى حركة "حسم" الجناح المسلح لجماعة الإخوان، لتعذر حضور المتهمين، وتضم قائمة المتهمين محمد على بشر، عضو مكتب إرشاد الإخوان، وقيادات أخرى بالجماعة.
ونسبت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا لحركة "حسم" ارتكاب 17 واقعة إرهابية استهدفت قتل ضباط جيش وشرطة ورجال دين ورجال قضاء ونيابة عامة، وتشير إلى أن مسئول غرفة العمليات المركزية للحركة ويدعى أحمد محمد عبد الحفيظ، هارب إلى تركيا، ويعاونه عدد من أفراد جماعة الإخوان من بينهم على بطيخ، ومجدى شلش، ومحمد أحمد عبد الهادى.
وكان مصدر قضائى قد أكد أن حارس عقار بمنطقة التجمع الأول التابعة لمدينة القاهرة الجديدة أدلى بمعلومات خطيرة أمام جهات التحقيق عن صاحب السيارة المفخخة، التى كانت تستهدف موكب المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد مدير التفتيش القضائى، على بعد 500 متر من منزله.
وكشف "الخفير" لجهات التحقيق أن شخصا حضر بسيارة ملاكى بيضاء اللون فى المساء، قبل وقوع حادث محاولة اغتيال النائب العام المساعد بيومين وركنها فى الشارع بالقرب من الفيلا التى يحرسها، وعقب نزوله قال له ذلك الشخص "خلى بالك من العربية وانا هاراضيك" مشيرا إلى أنه كان يرتدى بنطالا وقميصا.
وأضاف أن ذلك الشخص انصرف بعد ذلك، حيث ظن حارس العقار "الغفير" أن ذلك الشخص "الإرهابى" أحد سكان المنطقة، حيث ظلت السيارة مركونة فى الشارع لمدة يومين ولم يسأل عليها أحد أو يشتبه فيها رجال الأمن، حتى وقع الانفجار وعندما شاهد "الغفير" السيارة عقب تفجيرها تعرف عليها.