البحيرة المنكوبة .. صيد مسموم"2-2".. تحقيق استقصائى لـ" اليوم السابع" يكشف خطورة مياه بحيرة إدكو على الأسماك بسبب الصرف الصحى والصناعى .. تركيز الرصاص 10 أضعاف المستوى المسموح ويسبب خطورة على الأحياء المائية

الأحد، 29 ديسمبر 2019 10:00 ص
البحيرة المنكوبة .. صيد مسموم"2-2".. تحقيق استقصائى لـ" اليوم السابع" يكشف خطورة مياه بحيرة إدكو على الأسماك بسبب الصرف الصحى والصناعى .. تركيز الرصاص 10 أضعاف المستوى المسموح ويسبب خطورة على الأحياء المائية نفوق أسماك بحيرة إدكو
تحقيق أشرف أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-

تحاليل عينات مياه من البحيرة والمجرى المائى تكشف ارتفاع أعداد بكتيريا القولون E-Coli ووجود مواد صلبة عالقة ونسبة الأكسجين الذائب فى الماء منخفضة 

- ارتفاع نسبة بكتيريا القولون بسبب ارتفاع الصرف الصحى فى مياه البحيرة  
 
-

ارتفاع نسبة الأكسجين المستهلك دليل على نشاط كائنات حية دقيقة بسبب وصول مياه الصرف الصحى إلى البحيرة 

 
 - رئيس  مدينة إدكو: نسبة التلوث عالية فى البحيرة بسبب الصرف الصحى والصناعى ولابد من وجود حل جذرى لتلك الأزمة
 

-حكم لمحكمة القضاء الإدارى يطالب الجهات المسئولة بوقف الصرف الصحى والزراعى والصناعى على البحيرة 

 
 
«مش عارفين نشتغل ولا نصطاد بسبب تلوث البحيرة وغياب جهود التطهير من قبل المسؤولين» هذا ما بدأ به محمد صابر صياد ببحيرة إدكو حديثه لـ«اليوم السابع»، مضيفا: «البحيرة زى مانتوا شايفين كده الحشائش والبوص تشغل أكثر من 80 % من البحيرة، والمياه كلها ملوثة وأكثر من 10 آلاف صياد مش لاقيين شغل ومفيش أى مساحة للشغل». يلتقط الحديث صياد آخر: «والله العظيم حالنا واقف والبحيرة لازم تتطهر، والبحيرة مسدودة، ولا توجد أى مساحة للصيد الحر، والمياه ملوثة بسبب الصرف والحشائش التى امتلأت بها البحيرة».
 
 وحول جهود التطهير قال محمد صابر، إن الكراكات لا تعمل على التطهير بشكل كاف، وإنهم غير جادين فى جهود رفع الحشائش وتطهير المجرى، والمياه كلها ملوثة ومبقاش فى شغل فى البحيرة، وأصبحت البحيرة منطقة غير صالحة للصيد، وإن لون المياه أصبح أسود، وأن الهيئة العامة للثروة السمكية لا تقوم بالرقابة على أعمال التطهير، وأن العاملين بالبحيرة يعلمون أن المياه كلها ملوثة وكذلك المسؤولين وبسبب كده حالنا كله واقف، بنطلع باليومين وبالثلاثة ومش بنلاقى أى شغل، وحال الصيادين فى إدكو لا يخفى على أحد، بسبب تلوث البحيرة التى تعد من أكبر الأماكن التى تنتج الثروة السمكية، ولكن بسبب التعديات والتى تناولناها فى الجزء الأول من هذا التحقيق «استيلاء غير مشروع»، إلا أنه خلال متابعتنا لهذا التحقيق عن البحيرة المنكوبة، وجدنا أن التلوث يسيطر على مياه البحيرة، وهذا ما جعلنا نحقق فى الجزء الثانى من هذا التحقيق بعنوان «البحيرة المنكوبة.. صيد مسموم» عن مصادر التلوث داخل بحيرة إدكو، والتى تؤثر بشكل خطير، كما أثبتت التقارير والتحاليل التى أجريناها على الأسماك والأحياء المائية داخل البحيرة.
 
البداية كانت خلال جولة داخل البحيرة مع عدد من الصيادين، على مدار رحلتنا التى استغرقت عدة شهور، للكشف عما تعانيه بحيرة «إدكو» من تعديات ومخاطر بيئية.
 
 

تلوث مسؤول

وذكر التقرير الصادر من الهيئة العامة للثروة السمكية إدارة البحيرات، والذى يشير إى أن بحيرة إدكو تعانى من عدة مشاكل بسبب التلوث الذى أصاب البحيرة، من الصرف الصحى والزراعى وكذلك عدم تطهيرها.
 
كما ذكر التقرير المرفوع من مدير بحيرة إدكو إلى هيئة الثروة السمكية، أن بحيرة إدكو تقع فى الجزء الشمالى الغربى من محافظة البحيرة وتتصل بالبحر الأبيض المتوسط عند قرية العدية «طول 600م- عرض 170م» وهو نقطة الاتصال الوحيدة بين البحر المتوسط وبحيرة إدكو. 
 
 وتعد بحيرة إدكو، إحدى كنوز ثروتنا السمكية، وإعادتها إلى صورتها الطبيعية واستغلالها بصورة اقتصادية للحصول على أسماك ذات قيمة تسويقية واقتصادية وتصديرية عالية وخالية من التلوث وسد الفجوة الغذائية من البروتين الحيوانى، مما يساهم فى دعم الاقتصاد القومى مع تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لصيادى البحيرة وأسرهم وتوفير فرص عمل متجددة، وبالتالى خفض معدلات البطالة بينهم.
 
وأضاف التقرير، أن البحيرة تعانى من صرف كميات هائلة من الصرف الصحى والزراعى والصناعى، حيث يصب أكثر من 300 ألف فدان زراعى «صرف زراعى»، بما يعادل 55 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى صرف المنشآت الصناعية بما يعادل 950 مترا مكعبا يوميا، حيث تقوم أكثر من 16: 20 محطة للصرف الصحى بإلقاء السيب النهائى، علاوة على القرى التى تقوم بالصرف المباشر على البحيرة دون محطات معالجة، وأصبحت البحيرة عرضة لهذه الملوثات التى تؤثر على المصيد من الأسماك والمستوى المعيشى والصحى لصائدى البحيرة والمواطنين.
 
وأشار التقرير الذى حصلت «اليوم السابع» على نسخة منه إلى أن البحيرة تمتاز بأنها ذات خصوبة عالية وحركة المياه الهادئة تبلغ مساحتها الحالية 15,5 ألف فدان، ومساحة نباتية «بوص وورد النيل» يمثل 65% من هذه المساحة يعمل بها أكثر من 15 ألف صياد بأسرهم.
 
وحسب المستند يبلغ متوسط إنتاج البحيرة 10 آلاف طن سنويا من أسماك المياه العذبة «البلطى- القراميط- المبروك- العائلة البورية».
 
 
لم ينته التقرير عند وصف ما يحدث داخل البحيرة، بل ذكر أن مصادر تغذية البحيرة بالمياه المصرف الخيرى «العمومى» (صرف زراعى– صرف صناعى– صرف صحى– صرف مزارع سمكية).
 
وأيضا مصرف نخنوخ والذى يصب فى المصرف الخيرى من الجنوب قادما من شمال محافظة الجيزة وكل المدن والقرى المتاخمة على ذلك المصرف وهو مصرف (صناعى– زراعى– صحى)، وكذلك مصرف البوصيلى (زراعى– صحى) ومصرف طرد برسيق (زراعى– صحى– صرف مزارع سمكية) وبوغاز المعدية (نقطة التقاء البحر الأبيض المتوسط بالبحيرة وتدخل منه المياه أثناء النوات وهو يعانى من إطماء وردم الحجارة أثناء إنشاء الطريق الدولى).
 
بالإضافة إلى مفيض الكاتيوبية، وتدخل منه المياه على فترات متباعدة وذلك بسبب تعديات الأهالى عليه.
 
بحيرة إدكو (3)
 

 

بحيرة إدكو (4)
 

 خطورة مياه بحيرة إدكو على الأسماك بسبب الصرف الصحى والصناعى (1)

 

صرف صناعى فى البحيرة

قال سامى شلبى، وكيل الصيادين بالبحيرة، إن «أول سبب لنفوق الأسماك هو تلوث المياه، لأن غالبية المياه التى تأتى إلينا من صرف صحى أو صرف صناعى ومصدرها مصرف «نخنوخ» والذى يأتى من جنوب الجيزة، خاصة أن مصرف نخنوخ يطل عليه مصانع وشركات زيوت وشركات صابون، بالإضافة إلى وجود مصدر صرف «البستيلى»، وتلك المصارف جميعًا تصب فى إدكو».
 
وتابع سامى شلبى، أن المياه الموجودة فى البحيرة خلال الأيام الحالية، لو تم تحليلها لوجدنا أن المياه صرف صحى خالص، لأن الرى أوقف المياه لأن تلك الفترة تسمى بفترة الجفاف، وهى أحد الأسباب المهمة لنفوق الأسماك.
وأضاف أن فترة نفوق الأسماك يتم عمل مدفن طبيعى فى الجسر، والمدفن الطبيعى يكون تحت إشراف هيئة الثروة السمكية، ولكن أصحاب المزارع يلقون بالأسماك النافقة فى البحيرة، وتلك الطريقة تضر السمك السليم ويصبح مصابا بأمراض.
 
 وأكد سامى شلبى، أن بحيرة إدكو كانت أنقى البحيرات الموجودة، لأن البحر يعالج المياه بسبب تداخله مع البحيرة، ولكن بسبب الإهمال وعدم الاهتمام بالبحيرة وصلنا إلى تلك الحالة.
 
وأشار وكيل الصيادين إلى أن ذلك الإهمال يساعد بشكل كبير فى تدمير الثروة السمكية، لأننا كان لدينا أنواع عديدة من الأسماك واختفت معظمها بسبب التلوث، وفى الوقت الحالى توجد أنواع قليلة للغاية مقارنة بالماضى.
 
 وأضاف وكيل الصيادين، أن نسبة إنتاج الأسماك فى البحيرة تناقصت للغاية فى الفترة الأخيرة، بسبب زيادة كمية الملوثات الموجودة فى المياه، بالإضافة إلى وجود شركات البترول والتى يقوم بعض السائقين بإلقاء النفايات الخاصة بها فى البحيرة ولا يلجأون إلى المدافن الخاصة بتلك النفايات وحرر لبعضهم محاضر بذلك.
 
ونوه شلبى إلى أنه لكى يتم القضاء على مصادر التلوث بشكل صحيح لابد وأن يكون فى مدخل البحيرة فى منطقة الكوعة محطة تنقية للمياه، بحيث تكون فى المرحلة الثالثة، لأنه لو تم عمل تلك المحطة سيزيد الإنتاج بصورة كبيرة عن الوقت الحالى، بالإضافة إلى تطهير البحيرة بالشفاطات لأنه كل ما تكون المياه تسير ويكون هناك دوران فى البحيرة تتم فلترة طبيعية وتطهير من الملوثات والصرف الصحى.
 
وقال وكيل الصيادين، إنه على حد علمه أن هناك حاليا توسيع محطة التنقية الخاصة بإدكو، لكى تستطيع استيعاب الكميات من المياه التى تأتى إليها للتنقية.
 
وذكر سامى شلبى، أنه توجد تقارير صادرة من الجهات المسؤولة، تفيد بأن مياه الصرف الصحى غير نقية، وأنها ضارة بشكل كبير، ومع ذلك يتم صرفها فى مياه البحيرة، وأنه لو تم التطهير عن طريق تنقية المياه سوف يتم زيادة إنتاج البحيرة من الأسماك، لأن كل ذلك يقوم بملوثات كبيرة تؤثر على إنتاج البحيرة من الأسماك.
 
 
 خطورة مياه بحيرة إدكو على الأسماك بسبب الصرف الصحى والصناعى (2)

نفوق الأسماك 

مشكلة نفوق الأسماك والتى تظهر بين الحين والآخر فى بحيرة إدكو، والتى تشكلت عدة لجان لدراستها ومعرفة السبب وراء ذلك النفوق الجماعى لتلك الأسماك، وهو ما كشفه الخطاب المرسل من اللجنة العامة لبحيرة إدكو كلية الزراعة بالإسكندرية، والذى يدعو إلى تشكيل لجنة لمعرفة أسباب ذلك النفوق الذى يحدث للأسماك.
 
 وذكر الخطاب الذى حصلت «اليوم السابع» على نسخة منه، أن بحيرة إدكو تتعرض لكارثة نفوق أسماك، وهذه ليست المرة الأولى هذا العام، وسبق أن تكررت فى الأعوام الماضية، حيث إن بحيرة إدكو يصب بها صرف صناعى وزراعى وصحى، بالإضافة إلى صرف المزارع السمكية.
 
وأوضح الخطاب، أن بحيرة إدكو تتعرض لسطو تجفيف وتعديات مما أدى إلى ضيق مساحة البحيرة وغلق منافذ المياه بها، وبالتالى كثافة نباتية من بوص ونساسيل وورد النيل يشغل 65% من المساحة الكلية وارتفاع قاع البحيرة ووجود بكتيريا وفطريات كامنة فى تربة البحيرة وعدم دوران المياه بها.
 
 وأشار الخطاب إلى أن هناك سيارات محملة بالنفايات تابعة للشركات تلقى بها عبر الطريق الدولى المار بالبحيرة وعلى المصارف المؤدية مما تسبب فى تغيير خواص مياه البحيرة مما يعود بالسلب على المخزون السمكى.
 
واختتم الخطاب بأن بحيرة إدكو أصبحت مغلقة رغم اتصالها بالبحر المتوسط عن طريق بوغاز المعدية، حيث طالب بتشكيل لجنة لبحث الأسباب وفحص مياه البحيرة ودراسة الوضع.
 

جولة داخل البحيرة 

مياه تميل إلى السواد والحشائش تملأ المكان حتى إن بعض المراكب لا تستطيع المرور داخل البحيرة دون عوائق، أماكن منعزلة بسبب الحشائش والبوص الكثيف المنتشر داخلها.
 
بعض الأسماك النافقة التى تظهر على سطح مياه البحيرة من وقت لآخر، والتقارير كلها تشير إلى أن كل هذا بسبب التلوث داخل بحيرة إدكو والذى يسبب اختناقا فى بعض المناطق للأسماك، مراكب الصيد خاوية على عروشها وكذلك حال الصيادين الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد.
 
داخل البحيرة تجولنا فى عدة مناطق، لا يختلف الحال كثيرا، فشكل المياه يميل إلى السواد، فى معظم أجزاء البحيرة ورائحة المياه نافذة وكأنها مياه صرف صحى لا تستطيع استنشاقها. 
 
وداخل البحيرة حصلنا على عينات مياه من منطقة أم حسن وكذلك أخرى من مياه المجرى المائى المتصل بالبحر المتوسط، واحتفظنا بها داخل بعض الزجاجات وذلك للذهاب إلى تحليلها ومعرفة النتائج.
 
وفى جامعة الإسكندرية كلية الزراعة وحدة التحاليل والخدمات العلمية نشاط الأراضى والمياه، قمنا بتسليم العينات تمهيدا لتحليلها ومعرفة النتائج. 
 

ضار بالأحياء المائية والصحة العامة 

انتظرنا صدور التقرير الخاص بالعينات والذى استغرق حوالى شهر من تاريخ تسليمه للمعمل، أكد كل ما رصدناه داخل البحيرة، فقد أثبتت تحاليل العينات، وجود تركيز للرصاص مرتفعا، حيث يبلغ تركيزه تقريباً عشرة أضعاف المستوى المسموح وذلك فى العينتين على حد سواء، بالإضافة إلى وجود بكتيريا القولون (مصدرها الأساسى هو الصرف الصحى) فى مياه بحيرة إدكو وبتركيزات مرتفعة. 
 
وكذلك ارتفاع نسبة الأكسجين المستهلك حيويا، وانخفاض نسبة الأكسجين الذائب فى مياه بحيرة إدكو، دلالة على نشاط كائنات حية دقيقة مستهلكة للأكسجين فى مياه البحيرة قد تكون راجعة أساساً لوصول مياه صرف صحى إلى مياه البحيرة ومعها بالطبع حمل عضوى.
 
وذكر التقرير والذى كان نصه: «بناءً على طلب سيادتكم تم إجراء التحليلات الروتينية لعدد 2 عينة مياه (عينة من مياه بحيرة إدكو من منطقة أم حسن، والأخرى من مياه المجرى المائى المتصل بالبحر الأبيض المتوسط)، وكذلك تم تقدير تركيزات العناصر الثقيلة بالمياه وتقدير الأكسجين الذائب فى الماء، وكذلك الأكسجين الحيوى المستهلك، وأخيراً التحليل الميكروبى لبكتريا القولون».
 
وبناءً على النتائج الموضحة فى الجدولين السابقين، وكذلك على معايير جودة المياه السطحية للأحياء المائية سواء أسماك أو نباتات مائية أو أى أحياء أخرى يتضح من النتائج: 
 
أولا: تركيز الرصاص مرتفع، حيث يبلغ تركيزه تقريباً عشرة أضعاف المستوى المسموح وذلك فى العينتين على حد سواء.
 
ثانيا: وجود بكتيريا القولون (مصدرها الأساسى هو الصرف الصحى) فى مياه بحيرة إدكو وبتركيزات مرتفعة، أما مياه المجرى المائى المختلط فهى تقريباً خالية منها.
 
 علاوة على ارتفاع نسبة الأكسجين المستهلك حيوياً وانخفاض نسبة الأكسجين الذائب فى مياه بحيرة إدكو، دلالة على نشاط كائنات حية دقيقة مستهلكة للأكسجين فى مياه البحيرة، قد تكون راجعة أساساً لوصول مياه صرف صحى إلى مياه البحيرة ومعها بالطبع حمل عضوى.
 
 كما ذكر التقرير الصادر من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، زيادة نسبة المواد الصلبة العالقة أيضاً فى مياه البحيرة، أما بالنسبة لباقى المعايير المقدرة فى الحدود المسموح بها فى عينتى المياه.
 
وخلصت نتائج التحليل الخاصة بالعينات المائية إلى أنه تعتبر مياه بحيرة إدكو ملوثة أساسا بمياه صرف صحى نتج عنه ارتفاع أعداد بكتيريا القولون E-Coli ووجود مواد صلبة عالقة فى الغالب عضوية، ونسبة أكسجين ذائب فى الماء منخفضة، ونسبة أكسين عضوى مستهلك مرتفعة. 
 
ويضاف إلى ذلك زيادة تركيز الرصاص عن الحدود المسموح بها، وهذا يضر بلا شك بسلامة الأحياء المائية والصحة العامة، أما مياه المجرى المائى فهى فى حدود المسموح به بشكل عام.
 
 
 
بحيرة إدكو (2)
تقرير تحليل عينة مياه من بحيرة إدكو تثبت وجود بكتيريا ضارة

 

بحيرة إدكو (5)
تقرير تحليل عينة مياه من بحيرة إدكو تثبت وجود بكتيريا ضارة

 

 

بحيرة إدكو
تقرير تحليل عينة مياه من بحيرة إدكو تثبت وجود بكتيريا ضارة

 

 

 

رئيس مدينة إدكو: طالبنا بمكافحة التلوث

وعن مشكلة التلوث التى تواجهها بحيرة «إدكو»، يقول اللواء وحيد الحضرى، رئيس مدينة إدكو، إن المشكلة ليست على محافظة البحيرة فقط، فنحن تأتى إلينا المياه لتصب فى البحيرة، من أول مصرف الرهاوى بمحافظة الجيزة والمنوفية والغربية، وكل هذه المدن تلقى بالمخالفات فى المياه وتصب فى النهاية داخل البحيرة، وبسبب زيادة نسبه التلوث تحديدا فى بحيرة إدكو طالبنا فى مذكرة رسمية بالتوسع فى معالجة الصرف الصحى بالمحافظة، لأن هناك عدة مشاكل تواجه محافظة البحيرة مثل الصرف الصحى وبعض الصرف الصناعى، لأن الخط الصناعى معظمه يصب فى نهر النيل فرع رشيد، ولكن المصرف الخيرى يحتوى على نسبة تلوث من الصرف الصحى عالية للغاية، بسبب أن معظم القرى تقوم بالتخلص من الصرف الصحى فى ذلك المصرف، لذلك طالبنا أكثر من مرة بعمل محطات صرف صحى على القرى التى تقوم بالصرف داخل تلك المنافذ الخاصة بالمياه.
 وتابع اللواء وحيد الحضرى بالنسبة لمركز إدكو تم اعتماد إنشاء أربع محطات صرف صحى فى 4 قرى لدينا تصرف على هذا المصرف، وهذه خطوه هامة وجيدة للغاية من الدولة ومن الجهاز التنفيذى لمياه شرب الصرف الصحى.
 
 وأشار رئيس مدينة إدكو إلى أن ارتفاع نسبة التلوث فى البحيرة تؤدى إلى زيادة نفوق الأسماك فى البحيرة أو المصرف وفى حالة عدم نفوق أسماك، يعنى أن التلوث لن يصل إلى درجة الخطورة وهذه النسبة المرتفعة من التلوث داخل البحيرة، تنذر بأن من المحتمل أن يحدث فى أى وقت حالة نفوق أسماك لذلك لابد من الانتباه جيداً للمحافظة على الثروة السمكية، مضيفا أن ارتفاع نسبة التلوث يؤثر على الزريعة، أى السمك الصغيرة وأسماك البحيرة مستقبلاً، والإنتاج بدلاً من أن يصبح 100 ألف طن يكون 60 ألف طن، مشددا على أنه لابد من الجهات المنوط بها وهى وزارة الزراعة والهيئة العامة للثروة السمكية والتعاون مع المحافظة وشؤون البيئة لإيجاد حلول جذرية للتطهير وحل المشكلة من جذورها.
 
وأما بالنسبة لجهود تطهير البحيرة فأكد اللواء الحضرى، أن الجهود مستمرة ولكنها متوقفة بشكل مؤقت بسبب الإمكانيات المتاحة لدينا، ومحافظة البحيرة ساعدت الهيئة العامة للثروة السمكية من ميزانيتها الخاصة بـ46 مليون جنيه فى جهود التطهير، وهذا مثبت بالأوراق، ورغم أن هذه المجهودات يجب أن تكون ممولة بالكامل من الهيئة، وليس المحافظة، لأننا مواردنا محدودة، وأتمنى أن تبدأ الهيئة العامة للبحيرات عملها قريبا لتتولى هذا الملف الحيوى.
بحيرة إدكو على الأسماك بسبب الصرف الصحى والصناعى (1)
 

تقرير الرصد البيئى 

مستند آخر حصلت عليه «اليوم السابع» يثبت ارتفاع نسبة الملوثات عن الحدود المسموح، بها فى بعض نقاط المياه الخاصة بمدن محافظة البحيرة بما فيها بحيرة «إدكو»، فقد كشف تقرير معامل الرصد البيئى بوزارة الصحة والذى صدر عن شهر «أكتوبر 2019» عن ارتفاع نسب الأمونيوم والكبريت داخل البحيرة، وكذلك انخفاض نسبة الأكسجين الذائب مما يشكل خطورة على الأحياء المائية، كما ذكر التقرير، والذى كان نصه نتيجة لاستقراء نتائج ملوثات مياه نهر النيل وفروعه داخل محافظة البحيرة عن شهر أكتوبر سنة 2019.
 
أولاً: الرقم الهيدروجينى PH: تلاحظ ارتفاع نسبة الرقم الهيدروجينى عن الحد المسموح به (من 6.5 إلى 8.5) فى كل من مأخذ محطة تنقية مياه دمنهور عقد 4 وتشيكى ومأخذ محطة تنقية مياه شبرا خيت «1» ومأخذ محطة تنقية مياه قرية أبتوك (أبومنجوج) ومأخذ محطة تنقية مياه إيتاى البارود شرق ومأخذ محطة تنقية مياه دنشال.
 
ثانياً: الأكسجين الذائب: تلاحظ انخفاض نسبة الأكسجين الذائب فى كل المواقع عن الحد المسموح به (لا يقل عن 6 ملجم/ لتر) ماعدا مأخذ محطة تنقية مياه إيتاى البارود شرق غرب، حيث إن كمية الأكسجين الذائب تدل على جودة المياه وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى والكائنات الحية التى تعيش فى المياه والأثر الصحى لانخفاض الأكسجين الذائب يؤثر على الكائنات الحية الموجودة بالمياه للاستخدام الآدمى، وذلك فى حالة إذا قل عن الحدود المسموح بها.
 
ثالثاً: الكبريتات SO4: تلاحظ ارتفاع نسبة الكبريتات SO4 عن الحد المسموح به (لا يزيد عن 200 ملجم/ لتر) فى كل من مأخذ تنقية مياه صيدناوى (أبوالمطامير) ومأخذ محطة تنقية مياه مريوط (أبوالمطامير) ومأخذ محطة تنقية مياه كوم النصر. رابعاً: الأمونيا NH3: تلاحظ ارتفاع نسبة الأمونيا NH3 عن الحد المسموح به (لا يزيد على 0,5 ملجم/ لتر ) فى كل من مأخذ محطة تنقية مياه كوم النصر ومأخذ محطة تنقية مياه فيشا ومأخذ محطة تنقية مياه حوش عيسى ومأخذ تنقية مياه صيدناوى (أبوالمطامير) ومأخذ محطة تنقية مياه مريوط (أبوالمطامير) ونقطة رصد مأخذ محطة كهرباء المحمودية ومأخذ محطة تنقية مياه جناكليس ومأخذ محطة تنقية مياه حوش عيسى ونقطة رصد مأخذ محطة كهرباء العطف بالمحمودية ونقطة رصد صرف محطة كهرباء العطف بالمحمودية.
 
خامساً: النيترات NO3: تلاحظ ارتفاع نسبة النيترات NO3 عن الحد المسموح به (أى يزيد على 2 ملجم/ لتر) فى كل من مأخذ محطة تنقية مياه كوم النصر ومأخذ محطة تنقية مياه منية السعيد ومأخذ محطة تنقية مياه إيتاى البارود شرق ومأخذ محطة تنقية مياه أسفل كوبرى زرقون ونقطة رصد مأخذ كهرباء المحمودية ونقطة رصد مأخذ محطة كهرباء العطف بالمحمودية ونقطة رصد صرف محطة كهرباء العطف بالمحمودية.
 
سادساً: الأكسجين الكيماوى الممتص: تلاحظ ارتفاع نسبة الأكسجين المستلهم كيماوياً عن الحد المسموح به (لا يزيد على 10 ملجم/ لتر) فى كل المواقع.
 
وأضاف نص التقرير، أن استقراء نتائج رصد ملوثات المياه لبحيرة إدكو كشفت عن أنه بالنسبة للأكسجين الكيماوى الممتص، تلاحظ حسب نص التقرير، ارتفاع نسبة الأكسجين المستهلك كيماوياً عن الحد المسموح (لا يزيد عن 15 ملج/ لتر) فى كل المواقع، وذلك يرجع إلى ارتفاع المواد الكيماوية الملوثة للمياه الموجودة فى الصرف الصحى والزراعى والصناعى.
 
أما نسبة الأكسجين الذائب فقد تلاحظ انخفاض نسبة الأكسجين الذائب عن الحد المسموح به (لا يقل عن 4 ملجم/ لتر) فى كل المواقع ما عدا نقطة رصد محطة نمرة 5.
 
وكذلك بالنسبة إلى الرقم الهيدروجينى PH، تلاحظ ارتفاع نسبة الرقم الهيدروجينى عن الحد المسموح به من 6 إلى 9) فى كل المواقع ما عدا نقطة رصد كوم بلاج.
 
واختتم نص التقرير بأنه بالنسبة للعناصر التى لم تذكر فى التقرير فهى جميعها فى الحدود المسموح بها.
 
بحيرة إدكو (6)
 

 

بحيرة إدكو (7)
 

 

بحيرة إدكو (8)
 

البيئة تعترف بالمشكلة 

وقالت الدكتورة منى ودود، مسؤولة البيئة بمحافظة البحيرة، إن معظم الأراضى تروى بمياه نظيفة، وأنه لا يوجد صرف صحى يصب فى البحيرة، ولكن كل الملوثات بسبب تزايد الصرف الزراعى وبعض الصرف الصناعى المخالف، بالإضافة إلى أن من يقوم بتلك الأفعال ويقوم بصرف صحى أو زراعى أو صناعى داخل البحيرة أو الأراضى الزراعية والتى من شأنها المساعدة على تلوث مياه البحيرة، نحرر له محاضر بالمخالفات فورا ويتم تحويله للجهات المختصة، ولدينا عدد من المحاضر التى قمنا بتحريرها لبعض المخالفين.
 
وأضافت أن من يثبت أنه مخالف أو يقوم بعملية صرف داخل البحيرة أو على مصرف، يتم إزالة الماسورة الخاصة به، والتى يتم الصرف من خلالها وعمل محضر له.
 
وحول ارتفاع نسبة التلوث فى مياه البحيرة والتى قمنا بتحليلها بمعرفتنا قالت الدكتورة منى ودود، إن مشكلة الصرف الصحى وتلوث المياه، مشكلة عامة على مستوى الجمهورية، وليس فى محافظة البحيرة أو مدينة إدكو فقط، وأن هناك الكثير من المشاكل والتى نعمل على حلها بالتعاون مع الجهات المسؤولة.
 
بالإضافة إلى أن البيئة لا تسمح لأى شخص يقوم بذلك إلا عن طريق الوحدة المحلية للمدينة أو القرية، وباستخدام العربات الخاصة بتلك الوحدة. 
بحيرة إدكو (9)
 

حكم قضائى بتطهير بحيرة «إدكو» 

مأساة تعيشها بحيرة «إدكو»، هذا هو عنوان الحكم القضائى الذى حصلت عليه «اليوم السابع» والذى صدر فى سبتمبر عام 2016 والذى أكدت فيه محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، على وقف الصرف الصحى والزراعى والصناعى على بحيرة إدكو دون إجراء المعالجة الكافية طبقاً للمعايير والمواصفات العلمية، ووقف الصرف الصناعى بفرع النيل ترعة المحمودية الناتج عن مياه التبريد لمحطات الكهرباء دون إجراء تلك المعالجة، وأكدت أن التقارير الفنية أثبتت ارتفاع تركيز الفينول والأمونيا عن الحدود المسموح بها وتركيز المعادن الثقيلة وارتفاع المواد العضوية وانخفاض نسبة الأكسجين.
 
فضلا عن أن الشركات الصناعية تقوم بإلقاء مخلفاتها فى البحيرة من رشيد إلى خليج أبوقير دون معالجة، وألزمت المحكمة الحكومة بإجراء تلك المعالجات على نفقة المخالفين باعتبار أن التلوث يضر بصحة الإنسان والأسماك والبيئة.
 
وأكد الحكم أن البحيرات جزء مهم من النظام البيئى وأساس للتنوع الحيوى الاقتصادى والاجتماعى والسياحى ومصدر للثروة السمكية، والدخل القومى للبلاد، وحظر المشرع تلويث أى مساحة منها، ووصفت المحكمة بدقة وبلاغة حال البحيرة، بأنها كائن حى تشكو ظلما وعدوانا، كدر صفاءها، وأمات أحياءها، ولوث مياهها، وعطل خيرها، ومنع رزقها، وبدل جمالها إلى قبح لا يسر الناظرين إليها، وغدت كائنا يحتضر يطلب إنقاذا، وهى فى سكرات الموت وفى رمقها الأخير.
 
 واستنهضت المحكمة همة الوزارات المعنية للتنسيق لإنقاذ البحيرة من الهلاك (وزارات الرى والبيئة والاسكان والصناعة والصحة والزراعة ومحافظ البحيرة وهيئة الثروة السمكية)، بعد أن كشفت الأوراق عن أن البحيرة تشبعت بالسموم والملوثات التى أثرت على خواصها وأفسدت وأضرت الكائنات الحية فيها ومنها صحة الإنسان.
 
 

الملوثات قضت على أنواع الأسماك 

قال الدكتور عبدالعزير نور، أستاذ تغذية الحيوان والأسماك بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، إن تأثير التلوث على الحياة المائية مدمر، بسبب انتشار الكيماويات التى تقضى على الحياة، وذلك بسبب الصرف الصناعى والصحى، وشدد على أنه من ضرورة وقف الصرف على البحيرات، وأن تكون هناك محطة معالجة حول كل بحيرة، لكى يتم معالجة المياه قبل أن تصب فى البحيرات للمحافظة على الثروة السمكية.
 
وشدد نور على أنه يجب على الدولة أن تبحث ملف تطهير البحيرات تطهيرا شاملا، ولابد من فصل الصرف الزراعى والصحى وفلترة المياه بشكل كامل، ومكافحة تلوث الصرف، وذلك للحفاظ على الحياة المائية والبشرية، وتابع: أما بالنسبة إلى الصرف الزراعى ده مهم للحيوانات البحرية، لأن يحتوى على الزيت والفسفور وقليلا من المبيدات، ويتم تغذية الطحالب، وبالتالى الأسماك تتغذى عليه.
 
 وأشار إلى أن نسبة الأمونيوم والرصاص وما يخلفها بسبب الصرف الصناعى والصحى تعد كارثة، لأنها تضر الإنسان وتعد خطرا على الثروة السمكية، لأن هذه الملوثات تؤثر على إنتاج الاسماك، واختفاء أنواع كثيرة منها، لافتا إلى أنه كان لدينا منذ فترة طويلة 46 نوعا من الأسماك فى مياه نهر النيل، أما الآن لم يتبق سوى «6 أو 7» أنواع من الأسماك، بسبب تلك الملوثات المنتشرة على مجرى النهر، وبالفعل الملوثات قضت على بعض أنواع من الأسماك، فما بالك بالبحيرات والتى هى أشد تلوثا من الأنهار، فمن المؤكد أن هناك تدميرا كبيرا حدث للثروة السمكية، بسبب التلوث من جراء مياه الصرف الصحى والصناعى.
 
بحيرة إدكو على الأسماك بسبب الصرف الصحى والصناعى (2)

مشروع قانون حماية البحيرات 

تستعد لجنة الزراعة بالبرلمان فى مناقشة قانون بشأن حماية البحيرات والثروة السمكية، ويهدف مشروع القانون والذى حصلنا على نسخة منه، لحماية البحيرات من التلوث والتعدى عليها أو استغلالها بما يتنافى مع طبيعتها وتنميتها واستغلال ثرواتها الطبيعية وحماية وتنمية الثروة السمكية فى كل المسطحات المائية، ويسعى المشروع لتوحيد القواعد القانونية المنظمة للأنشطة المرتبطة بتنمية وحماية واستغلال البحيرات والثروة السمكية بما يضمن تحقيق الغاية منها.
 
كما يشير المشروع لتوحيد الجهات التى تباشر الاختصاصات المتعلقة بحماية وتنمية واستغلال البحيرات والثروة السمكية والقضاء على تنازع الاختصاص بين تلك الجهات فيما بينها، وذلك بإنشاء جهة موحدة تباشر تلك الاختصاصات دون غيرها وتكون لها الهيمنة على ذلك.
 
وأشارت الحكومة فى المذكرة الإيضاحية للقانون إلى أن النص الدستورى فى المادة 45 من الدستور المصرى على التزام الدولة بحماية بحيراتها، كما هو الشأن فى حماية بحارها وشواطئها وممراتها المائية، ومحمياتها الطبيعة، كما وضع لاءات ثلاثا لحماية البحيرات لقوة الدستور، فحظر التعدى عليها أو تلويثها أو استخدامها، فيما يتنافى مع طبيعتها ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل خاطب المواطن، وجعل حقه فى التمتع بها مكفول شريطة حمايتها من الخطر، والحفاظ على الثروة السمكية بها شأنها فى ذلك شأن الثروة الحيوانية والنباتية، وتستعد لجنة الزراعة بمجلس النواب مع بداية دور الانعقاد الخامس لمناقشة مشروع القانون، وتعد أهم بنوده كما ذكرت فى المشروع المقدم للبرلمان إنشاء هيئة عامة اقتصادية لحماية وتنمية البحيرات السمكية تسمى «جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية»، ويكون للهيئة الشخصية الاعتبارية، ويتبع رئيس مجلس الوزراء ويكون مقره الرئيسى القاهرة، وله أن يُنشئ فروعا ومكاتب داخل الجمهورية.
 
 ويهدف الجهاز إلى حماية وتنمية واستغلال البحيرات وبواغيزها وسياحتها وشواطئها وحرمها، ويقوم الجهاز برسم السياسة العامة لحماية البحيرات وشواطئها وحرمها من التعدى والتلوث. 
 
ويتم ذلك مع دراسة واستغلال إمكانيات البحيرات وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لذلك، وله أن يستعين بالجهات الأخرى، وتلتزم جميع الوزارات والمصالح والمحافظات وجميع الجهات ذات الصلة بالدولة بتزويد الجهاز بما يطلبه من بيانات وإحصاءات وبحوث ودراسات تتعلق بحماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية والأحياء المائية.
 
- كما يعمل الجهاز على حماية وتنمية الثروة السمكية ومصادرها، وله الحق فى منح الموافقات على إقامة المشروعات ذات النفع العام التى تقوم بها جهات أخرى فى حدود اختصاصها.
 
 - يقوم جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بوضع قواعد وشروط وإجراءات منح التراخيص اللازمة.
 ويتم، وفقا لمشروع القانون، العمل على تطوير حرف الصيد باستخدام الأساليب الحديثة، والتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية فى كل ما يتعلق بحماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.
 
ونص على إلزام الجمعيات التعاونية للثروة المائية والصيادين ورؤساء مراكب الصيد وتجار الأسماك بتقديم جميع البيانات الإحصائية المتعلقة بعمليات الصيد والإنتاج السمكى والتسويقى.
 
وذكر مشروع القانون الإجراءات الخاصة بحماية البحيرات وتنظيم الصيد، وكذا إدارة موانئ الصيد ومركز الاتصال البحرى.
 
بالإضافة إلى نصه على عقوبات تصل إلى السجن من سنة إلى ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثمائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قام بإنشاء أى مزرعة سمكية أو مفرخ سمكى بدون ترخيص من الجهة الإدارية المختصة أو قام بإنشاء أقفاص سمكية بالمياه البحرية بدون ترخيص.
 
1
 

 

2

 

بحيرة إدكو (3)
 

 

بحيرة إدكو (4)
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة