قضت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم بمحافظة المنوفية ، برئاسة المستشار باهى حسن رئيس محكمة جنايات الأحداث، بالسجن 15 عاما على المتهم "أ. م"، 17 عاما، طالب ثانوية عامة، وذلك لقيامه بقتل "نرجس. م" ربة منزل ذبحا بسكين وذلك لرفضها إقامة علاقة جنسية معه أثناء تواجدها على سطح منزلها بإحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، والقضية المعروفة إعلاميا بشهيدة الشرف.
وكانت مديرية أمن المنوفية جلسة صلح بقاعة مجلس مدينة تلا بمحافظة المنوفية، تحت إشراف اللواء محمد ناجى أباظة مدير أمن المنوفية، اللواء محمد عمارة مدير المباحث الجنائية، اللواء إيهاب لمعى حكمدار مديرية أمن المنوفية، والمحاسب خالد العرفى رئيس مركز ومدينة تلا بمحافظة المنوفية، والمهندس إسلام مبارك نائب رئيس مركز ومدينة تلا عائلتين بإحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، وهم أسرة سيدة تدعى نرجس والذى قام بقتله أ. م"، 17 سنة، طالب ثانوية عامة، حال محاولته التعدى عليها جنسيا وذلك لؤد الفتنة بحضور كبار العائلات بالقرية واتفق الطرفان على دفع دية قدرة 800 ألف جنيه لأهلية المجنى عليها، وخروج أهالى المتهم خارج القرية. وعدم عودتهم للقرية مرة أخرى نهائيا.
وكانت قد حجزت جنايات الطفل بشبين الكوم، برئاسة المستشار باهى حسن، رئيس المحكمة، للنطق بالحكم غدا 29 من ديسمبر الجاري.
وترجع أحداث الجريمة عندما ذهبت "نرجس. م" ربة منزل حامل فى شهرها السابع وأم لثلاثة أطفال، إلى سطح منزل جيرانهم تحت الإنشاء لإحضار الغلال الخاصة بهم، والتى كانت قد وضعتها هناك حتى تجف فى حرارة الشمس.
وعندما تأخرت المجنى عليها عن العودة للمنزل، وبدأ البحث عنها، حيث صعد الزوج لأعلى سطح المنزل المجاور لهم، الذى كانت زوجته من المفترض أن تتواجد به، ولما وصل لأعلى السطح لم يجدها ووجد بعض الغلال التى كانت أعلى السطح قد تم تجميعها وما زال الجزء الباقى على الأرض.
فبدأ الزوج فى البحث عن زوجته "المجنى عليها" فى غرف المنزل التى ما زالت تحت الإنشاء والمليئة بمواد البناء والمواد الخرسانية، وبمجرد دخوله إحدى غرف المنزل وجد زوجته مسجاة على أرضية الغرفة، والدماء تحاصرها وهناك آثار ذبح برقبتها، فبدأ الزوج يستغيث بجيرانه ليهرول الجميع إليه، ليفاجئوا ببشاعة المنظر، وظل الجميع يتساءلون عن سبب هذا الحادث الأليم، ومن المتسبب فى مقتل هذه السيدة، التى يشهد الجميع لها بحسن خلقها.
وعلى الفور تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التى حضرت للمكان، وبدأت بفحص المحيطين بالمكان واستجواب الجيران، وتوصلت الجهات الأمنية إلى أن مرتكب الواقعة المدعو "أ. م"، 17 سنة، طالب ثانوية عامة، وروى الجانى تفاصيل جريمته أمام رجال المباحث.
وقال إنه فى أثناء وقوفه عصرا أعلى سطح منزله، شاهد جارتهم تعتلى سطح منزل أحد أقاربه الذى ما زال تحت الإنشاء، وتجمع الغلال التى كانت وضعتها فى حرارة الشمس، وهنا قرر الاعتداء عليها جنسيا، فنزل مسرعا من منزله ذاهبا للمنزل المجاور، ثم قام بمناداتها وأخبرها بأنه يريدها فى شيء ما، وبحسن نيتها نزلت لأسفل المنزل، وذهبت تجاهه لتعرف ما الأمر، فإذا به ينقض عليها ليغتال شرفها ويدنس كرامتها، فقاومته بكل قوة، ومنعته من الاقتراب منها، وبعد ابتعادها عنه أخبرته بأنها سوف تخبر والدته بما فعل معها، وسوف تخبر زوجها وأهله.
وهنا خاف المتهم افتضاح أمره، وفكر فى عواقب فعلته، فقرر قتلها، وتظاهر بأنه يستسمحها حتى اقترب منها وانقض عليها ممسكا برقبتها وطرحها أرضا، ووجد قطعة حديدية تشبه المنشار فذبح بها المجنى عليها وهرب، معتقدا أنه قد أفلت من يد العدالة، وأحيل إلى النيابة العامة وباشرت التحقيق، وأحالته إلى المحاكمة العاجلة.