القارئ نور حامد يكتب: فى البداية.. وفى النهاية

الأحد، 29 ديسمبر 2019 02:00 م
القارئ نور حامد يكتب: فى البداية.. وفى النهاية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الذكريات مش مجرد حكاية ..

مش هكتب بقلمى، هكتب بدمعى ..

وهيسرد وجعى معايا ..

نرجع بالزمن لكذا سنة ..

فى قصر كبير كنت واقفة أنا

فستانى الطويل وتاجى الدليل

 إنى الأميرة هنا ..

واقفة ببتسم .. لكل مار بيمُر

برسم واترسم.. بين الشجر والزهر

الجو كان ربيع .. فرحان الجميع

وبتحكى عنى الألسنة

وعن الأمان والعدل ..

وأميرى الجليل ..

فى المملكة اللى عاليمين..

نظراتنا لبعضنا تترسم عالهوا..

ما هى ملقيتش غيره سبيل..

تملى كل صبح

يبادلنى وأبادله بورد

يقول لى يا ملكة قلبى

فأرسم ضحكة عالخد

ممزوجة بلون كسوف..

يا قمرى بدون خسوف

يا عبيرى وكل الشهد ..!

 

ساعة الزمن تتقدم سنين ..

 

أخدنى الحنين ..

إنى أشوفه

بعد غياب يومين ..

نزلت من أوضتى .. ملقيتش غيرى حد !

لقيتنى لوحدى .. مفيش ولا حتى فرد ..!

اشتغلت مزيكا عنوانها الفراق ..

فسكتت الموسيقى .. على كلمة كبرياء ..

لقيت تحتى ظرف جوا منه جواب ..

اتندهت.. كنت عارفة .. مش هييجى منه غياب !

بدأه بكلمة .. أرجو عدم العتاب

"يا كلى وجميعى .. وزهرة ربيعى

الآن أتى الشتاءُ والربيع أصبح خفى ..

فاذهبى من حياتى ..هيا واختفى .. "

نرجع أوام للوقت الأولانى

كانت حدوتة حلوة .. ومش هتتعاد تانى ..

مكنتش جميلة ولا حتى أميرة

مجرد بنت حبت واتسابت .. لما جت بديلة !

فستانى كان أسود وتاجى كان رماد

والمارين اللى مروا فى قصرى

كانوا شاهدين عالحداد

وقصرى مكنش قصر ..

كان مجرد تابوت ..

ماتت فيه ذكريات

وموسيقى بدون صوت ..

وحبيبى الولهان

طعننى بقساوته

وكدبه بإنى

فعلا حبيبته

وورده اللى كان ..

تملى بضمه..!

كان بيقولى إنى أمه

قبل ما أكون حبيبته..

وقالى إنى ضهره

ولوجعه طبيبه

آدم لحوا .. وأنا ليكِ يا عظيمه !

فى كدبه كان فنان..

لو كنت سقيت دموعى من وقتها أرض ..

لأصبحت بستان !

مشيت بين الأمطار ..

وبين جفاء الشتا ..

بين رعد العواصف..

مستنية النِدا ..

قلبى صار هلكان

من وقت ما باعه

قسوة الشتا والله

أحن من وداعه

لقيت تحتى وردة..

بتموت م البرد ..

تعالى يا غالية .. ودفيتها بين ضلوعى

بتفكرينى بحد ..

أهدرنى ووجعنى ..

لكنى هحافظ عليكِ ..

هشوف نفسى فيكِ

وأحس بالأمان

مانا بردو لسه بحس

لسه .. جوايا إنسان !

نور حامد، فى البداية، الحب، الذكريات










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة