قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن عام 2019 شهد أكبر عدد من عمليات القتل الجماعي المسجلة فى الولايات المتحدة، حسبما تشير سجلات قاعدة البيانات، حيث تسبب 41 حادثًا فى مقتل 211 شخصًا فى عام 2019 حتى مع انخفاض معدلات القتل فى الولايات المتحدة، وفقًا لقاعدة البيانات التى حصلت عليها وكالة أسوشيتيد بريس، وصحيفة يو إس إيه توداي وجامعة نورث إيسترن ، فإن 33 من هذه الحوادث، التى تشمل مقتل أربعة أشخاص على الأقل أو أكثر باستثناء مرتكب الجريمة، تمت باستخدام الأسلحة النارية.
وكانت 41 حالة قتل جماعى هى الأكبر فى سنة واحدة منذ أن بدأت قاعدة البيانات تتبع مثل هذه الأحداث فى عام 2006، لا تظهر الأبحاث الأخرى التى تعود إلى السبعينيات أى عام آخر مع أكبر عدد من عمليات القتل الجماعى، بينما احتل عام 2006 المركز الثانى بـ 38 حادثا للقتل الجماعى.
في أعقاب الحوادث القاتلة فى فرجينيا بيتش، فرجينيا، فى مايو؛ وفى مدينتى تكساس أوديسا وإل باسو ودايتون بولاية أوهايو في أغسطس ؛ وفى مدينة جيرسي سيتى بولاية نيو جيرسى، هذا الشهر، يأتى العدد السنوى فى الوقت الذى يبدو فيه النقاش الدائر حول السيطرة على السلاح والجهود المبذولة للحد من الوصول إلى 4 ملايين قطعة سلاح متوقفا.
وفقا لقاعدة البيانات، وقعت أول عملية قتل جماعى فى السنة بعد 19 يومًا من العام الجديد عندما قام رجل يبلغ من العمر 42 عامًا بالهجوم بفأس وطعن حتى الموت والدته وزوجها وصديقته وابنته البالغة من العمر 9 أشهر فى مقاطعة كلاكاماس اوريجون، انتهى الهجوم عندما أطلقت الشرطة النار على المهاجم وقتلته.
وفى يوم السبت، جدد المرشح الرئاسى لعام 2020 جو بايدن دعوته لفرض قيود على الأسلحة العسكرية، وأبلغ مؤيديه في رسالة بريد إلكترونى تتعلق بالتمويل: "ربما تنفد الدموع من الشعب الأمريكى، لكن لا يمكن أن تنفد قوتنا وعزمنا على الحصول على القوة للقيام بشيء ما."
لكن بايدن لا يزال استثناءً للمرشحين الديمقراطيين البارزين فى رفض دعم شكل ما من أشكال ترخيص الأسلحة الفيدرالى.
ومع بعض الاختلافات في التفاصيل، دعا الجميع، بما فى ذلك بايدن، إلى فرض ضوابط خلفية أكثر صرامة وفرض حظر فيدرالى على الأسلحة مع استمرار الهجمات، لكن رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرج هو الوحيد الذي جعل السيطرة على السلاح مركزًا في برنامجه السياسى، حيث دعا إلى إنشاء نظام وطني لترخيص الأسلحة، وإجراء فحوصات خلفية أكثر صرامة، فضلاً عن القوانين الفيدرالية التى تسمح للمحاكم بمصادرة الأسلحة النارية من أشخاص يعتبرون خطرين.
ولا يزال عام 2017 الأكثر من حيث عدد القتلى الذى بلغ 224 ضحية، عندما وقع أعنف إطلاق نار جماعى فى التاريخ الأمريكى الحديث فى حفل موسيقى فى لاس فيجاس.
وأوضحت الصحيفة أن كاليفورنيا، التى تطبق بعض قوانين الأسلحة الأكثر صرامة فى البلاد، سجلت ثمانى عمليات قتل جماعى، وهى الأكثر فى البلاد، وتعرض ما يقرب من نصف الولاية الأمريكية لعمليات قتل جماعى.
وفقًا لقاعدة البيانات، لا يتم تغطية معظم عمليات القتل الجماعى كأخبار وطنية إلا إذا كانت وقعت فى الأماكن العامة، تشتمل الغالبية على أشخاص يعرفون بعضهم البعض، أو نزاعات أسرية، أو عنف عصابات أو مخدرات، أو أشخاص لديهم شكاوى ومشكلات ويوجهون غضبهم إلى زملاء العمل أو الأقارب.
وكان عدة أشخاص تعرضوا للإصابة فى هجوم بالسلاح الأبيض استهدف منزل حاخام يهودى فى وقت متأخر ليل السبت قرب نيويورك، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المجلس اليهودى الأرثوذكسى للشئون العامة.
وقال المجلس فى تغريدة على تويتر: "ورد اتصال يفيد عن عملية طعن جماعية داخل منزل حاخام حاسيدي"، مضيفاً: "تم نقل خمسة أشخاص أصيبوا بالطعن إلى مستشفيات محلية وجميعهم يهود حاسيديون".
من جهتها أفادت شبكة "سي بي إس" أن رجلا يحمل ساطورا اقتحم منزل الحاخام الواقع فى مونسى (50 كلم إلى شمال نيويورك)، حيث كان جمع من الناس يحتفلون بعيد الأنوار اليهودى (هانوكا).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة