وجد العلماء أن المواد البلاستيكية الدقيقة في الغلاف الجوي تتساقط من السماء على الأسطح وصولا إلى الرئتين بكميات قد تكون مقلقة، حيث تم التقاط قطع صغيرة من البلاستيك، يتراوح طولها بين 0.02 ملم و 0.5 ملم، فوق مبنى من تسعة طوابق في لندن وكذلك في مواقع في هامبورج وباريس ودونجقوان، وتم أخذ ثماني عينات وقياسها في لندن، لتكشف أنها المدينة ذات الأجواء الأكثرتلوثًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يحاول العلماء فهم مدى خطورة الجزيئات غير المرئية في كل مكان على صحة الإنسان، وتتراوح المعدلات التي سقطت فيها البلاستيكات الدقيقة من السماء بين 575 إلى 1008 قطعة لكل مترمربع في اليوم.
وقال ستيفاني رايت من كلية كينجز كوليدج في لندن، 'لقد وجدنا وفرة عالية من المواد البلاستيكية الدقيقة، وهي نسبة أعلى بكثيرمما تم الإبلاغ عنه سابقًا"، مضيفا "لكن أي مدينة حول العالم ستكون مشابهة إلى حد ما، فأجد أن هذا الأمر من دواعي القلق".
وأضاف "القلق الأكبرهو أننا لا نعرف الكثيرعلى مدى الخطر التى تسببه هذه الجزيئات من البلاستيك، وقد جاءت لندن كأكثر المدن الأربعة تلوثًا التي تم اختبارها، بمعدل ترسيب أعلى 20 مرة من دونجقوان، كما أنها أسوأ بثلاث مرات من هامبورج في ألمانيا وسبع مرات أسوأ من باريس.
ولا يوجد حاليًا أي تفسير مناسب للأعداد المختلفة، حيث تقيد طرق الجمع والقيود المفروضة على التقنيات الحالية والتحليلات دقة الدراسة، وكان قد أدى بحثان منفصلان نُشرا في أغسطس إلى إلقاء الضوء على المشكلة المدمرة، أحدهما من معهد ألفريد فيجنر الألماني، حيث وجدت أن المواد البلاستيكية الدقيقة قد انجرفت في الهواء حتى القطب الشمالي وتستقر في الجليد البكر.
وهناك بحث آخر من الأمم المتحدة عن الآثار الصحية المحتملة للبلاستيك الصغير، وجد أن الجزيئات الدقيقة الأكبرحجماً، أكبر من 150 ميكرومتر، من المحتمل أن يتم إخراجها من أجسامنا دون ضرر، ومع ذلك، يمكن أن يتم امتصاص الجزيئات الصغيرة في أعضائنا.
كما يشيرأيضًا إلى أن اللدائن الدقيقة لديها القدرة على حمل البكتيريا المسببة للأمراض ومساعدة البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة