قال أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، إنه لا سياسة بدون خلاف، ولكل حزب درب ونهج وأيدولوجية، يسير عليها، ولسنا مع فكرة الحزب الوحيد، وما أروع أن نكتمل فى دروب الوطن بالمخلصين، والأحزاب قد تختلف ولكن فى النهاية يلتقى الجميع فى اخر الطريق من أجل مصلحة الوطن، من أجل اللحمة الوطنية، وأنه لا خلاف أن ثورة يونيو كانت طوق النجاة لاستعادة الوطن، ولا إعوجاج فى الاصطفاف فى الحرب على الإرهاب، ولا يوجد بيننا أبدا متقاعس عن خوض المعركة ضد الإرهاب وخوض التحديات التى تحاك بالوطن ، ونحن هنا غايات تحلق فى سماء وطن واحد.
وتابع رشاد،:" واهم من يتخيل أن يكون الوطن به وحده، وعميل من يحتكر الوطنية لوحده فقط دون سواه، الجميع على قلب رجل واحد، والجميع مؤمنون ، والطريق الواحد تجربة قد تبؤ بالفشل، ولست هنا لاظهر أنى أحمل قميص يوسف لالقيه على وجه الوطن، وكلنا مرحلة من عمر الوطن، دعونا نختلف ولكننا لن نكيد ليوسف وسنعود للوطن ولمصلحة الوطن فى النهاية، وأننا مفردات من ملحمة وطنية تسطرها الأحزاب المصرية اليوم، والخلاف بيننا تكامل ، ونؤكد أننا نشكل الوجدان كاملا، مؤكدا، أن الحزب أعلن رفض مشروع قانون المحليات، وسيتم عقد جلسات حوار مجتمعى حول مشروع القانون خاصة بعد دعوة الرئيس.
الجدير بالذكر أن الجلسة الثالثة للحوار الوطنى للأحزاب التى ينظمها حزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس أشرف رشاد، رئيس الحزب، تم توجيه الدعوة لعدد من الأحزاب السياسية للمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى، "الوفد، والتجمع، والمؤتمر"، بالإضافة لأحزاب الإصلاح والتنمية، المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الشعب الجمهورى، المحافظين، العدل، والغد، وذلك من أجل توسيع قاعدة المشاركة السياسية، للاستماع إلي أكبر قدر من وجهات النظر السياسية وكذلك لإشراك كل القوى السياسية والحزبية في وضع رؤيتها بشأن قوانين الانتخابات لتكون أمام قوانين توافقية من كل الجهات.
وتستكمل الجلسة الثالثة من جلسات الحوار الوطني مناقشة رؤية الأحزاب نحو الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وإقرار بعض مشروعات القوانين المتصلة بها فيما يخص مجلس النواب ومجلس الشيوخ والمجالس الشعبية المحلية، بجانب الاطلاع على المقترحات والرؤى التي ستقدمها الأحزاب التي شاركت في الجلستين الأولى والثانية بشأن قوانين الانتخابات، وتعد جلسات الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية فرصة أن يطرح كل حزب وجهة نظره بدلا من طرحها في الإعلام ولا يتم الاتفاق عليها لأنها تكون غير مفهومة من باقي الأحزاب.
وعقب الانتهاء من جلسة الحوار الثانية التى عقدها الحزب بمشاركة أحزاب (الشعب الجمهورى – الإصلاح والتنمية – المصرى الديمقراطى الاجتماعى – الغد – المحافظين – العدل) تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم مجموعة من الخبراء لوضع المقترحات الخاصة بتفعيل دور الأحزاب السياسية، ووضع مقترحات لقوانين الاستحقاقات الانتخابية مجلس النواب، مجلس الشورى، المحليات، لضمان أن يكون هناك تمثيل لكافة القوي الوطنية في الانتخابات المقبلة، حتي تكون كافة الآراء موجودة داخل البرلمان، وأن يكون لدى الناخب القدرة على اختيار كافة الطبقات التى تعبر عن الجمهور وهذا بعدما اتفقت الأحزاب المشاركة فى الجلسة الثانية للحوار الوطنى للأحزاب على هذا الأمر، مؤكدين أن الجلسات مثمرة وتؤكد أن الخلاف بين الأحزاب صحى ولصالح المواطن.