تسعى قنوات الإخوان لإظهار نفسها أنها ذات مشاهدة عالية، وأنها لا تشهد أى أزمات، بينما فى حقيقة الواقع فإن الأزمات تحيط بها وتحاصرها بدأها من الفشل الذى يلاحقها بعد انكشاف أكاذيبها وأزمة صفر المشاهدات، إلى ممارسات أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية ضد العاملين بها.
وعادت أزمة العاملين المطرودين من قناة الشرق الإخوانية التى تفجرت قضيتها فى إبريل 2018 للسطح من جديد، حيث كشفت مصادر مطلعة، أن بعض العاملين بقناة الشرق الإخوانية الذين طردوا خلال الفترة الماضية استعانوا بمحامين أتراك لرفع دعاوى قضائية ضد أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة الإخوانية.
المصادر أشارت، إلى أن أيمن نور بعد واقعة طرد عدد من العاملين بقنوات الإخوان، وعدهم بدفع تعويض لهم عن الفترة التى عملوا فيها إلا أنه تنصل من وعوده وهو ما أشعل الأزمة داخل القناة، ودفع بعض العاملين بالقناة الإخوانية لتصعيد الأمر إلى القضاء التركى.
وفى إبريل 2018 اشتعلت أزمة داخل قناة الشرق الإخوانية عندما أقدم أيمن نور على طرد عدد كبير من العاملين بقنوات الإخوان، زاعما أن أزمة المال التى تعانى منها القناة دفعته لتقليص العاملين بالقناة.
وفيما يتعلق بالأكاذيب المفضوحة لقنوات الإخوان التى فضحتهم أمام الجميع، كان بث جزء من فيديو قديم للرئيس السيسى وبثها باعتبارها كلمة حديثة للرئيس السيسى، اقتطعت قنوات الإخوان جزءا لا يزيد عن ثوانى معدودة الهدف منه إظهار أن الرئيس لا يبالى بحوادث الانتحار وهو أمر كاذب تماما وينافى الحقيقة، حيث يتضمن الفيديو الكامل للواقعة تصريحات توضح المعنى الحقيقى لتصريحات الرئيس السيسى.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الأزمة التى تشهدها قناة الشرق الإخوانية هو سيناريو يتكرر مع كل إدارة يتولاها أيمن نور سواء داخل مصر أو غيرها، ويبدو أن أسلوب إدارته وتعاملاته المادية والغموض الذى يحيط به نفسه داخل دائرة محصنة وضيقة من المقربين منه هو جزء رئيسى فى الأزمة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن أزمة الشرق الإخوانية كشفت الكثير من كواليس ما يدور فى أوساط الهاربين بالخارج، ومن شأنها العصف بمصداقية تلك القنوات لدى من يتابعونها.
فيما قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن أزمة المطرودين من قناة الشرق الإخوانية تكشف حقيقة أيمن نور بصفة خاصة والإخوان بصفة عامة فى أنهم يتاجرون بقضايا الوطن ولا يراعون فى ذلك أى بعد اجتماعى أو إنسانى لعناصرهم الذين اخرجوهم من أوطانهم.
وقال منتصر عمران، إن هذه الأزمة ومثيلتها ستنتشر فى فضائيات الاخوان والمتحالفين معهم لأنها تقوم على المال وتحقيق مصالح خاصة للتنظيم الدولى، فالذى يجمع نور والإخوان هو المصلحة الذاتية لا خلاف على ذلك ومن أجل ذلك يضحون بالعاملين وخاصة الشباب منهم وهناك امثلة كثيرة حدثت مثل الشباب الذين تم طردهم من مساكن الإخوان الهاربين فى الخارج، كما أن قطر وماليزيا وغيرها شهدت ذبح عناصر الاخوان والمتعاطفين معهم الذين يرفضون جبهة محمود عزت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة