تتزايد معاناة أسرة المهندس المصرى على سالم، المعتقل فى سجون تميم بن حمد أمير قطر، حيث لم يكتف النظام القطرى باعتقال المهندس المصرى بل يسعى للتنكيل بأسرته ومراقبة هواتفهم ومنعهم من السفر.
تقارير صحفية أكدت قيام السلطات القطرية بمراقبة هواتف ووسائل اتصال والتواصل الاجتماعى لزوجة المعتقل وأبنائه، حتى أنهم يخشون التواصل مع أى شخص من مصر، مشيرة إلى واقعة قيام زوجة المهندس المصرى بالذهاب لسحب أموال من حساب على سالم باستخدام توكيل عن الزوج، الأمن القطرى أوقفوها ثلاث ساعات بالمصرف للتحقيق معها ومحاولة مصادرة التوكيل منها، وقاموا بتفتيش هاتفها الجوال وسيارتها".
وفى وقت سابق أكدت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن أسرة المهندس المصرى تقدمت بطلب منذ 4 أشهر لوزارة العدل القطرية، وانتهت من كل الإجراءات، وينتظرون موافقه وزير العدل إلا أن الموضوع لا زال معلقا لديه حيث لم يوافق ولم يرفض.
وتابعت المصادر، أنه بحسب نص القانون القطري يحق لمكتب المحاماة القطرى الاستعانة بمحام أجنبى من خارج قطر من أى بلد بشرط أنه يكون معترف به كمحام ببلده ويترافع أمام القضاء ببلده، ويشترط أيضا موافقة وزير العدل القطرى على الطلب.
تقارير إعلامية أشارت إلى أن السلطات القطرية رفضت إعطاء أسرة على سالم أى ورقة رسمية تفيد بمنعهم عن السفر، حيث أن السلطات القطرية لم تبدِ أو تفصح عن أى مبرر لهذا الرفض، حيث أن زوجة على سالم علمت بقرار منعها من السفر بعد مرور تسعة أشهر على القرار، وذهبت لمكتب الجوازات للاستفسار عن بعض الأمور، واكتشفت وضعها هى وأبنائها على قوائم المنع من السفر، وعندما طالبت بورقة أو مستند بخصوص الأمر حتى تطلب رفع منعها، رفض المكتب القطري".
وأوضحت أن الظروف المأساوية التى تعيشها أسرة المهندس المصرى فى قطر، مشيرة إلى أن الزوجة لا تعمل والأبناء فى صفوفهم التعليمية، والحكومة ترفض مساعدتهم على الحياة ووقفت راتب سالم ومعاشه، وكافة البدلات منذ يوم الاعتقال، ولا يستطيعون دفع رسوم المدارس وأقساط الجامعات فى قطر".
وزجت السلطات القطرية بعلى سالم بمعتقل داخل أمن الدولة القطرى، وهو عبارة عن غرف حبس انفرادى، معزولة تمامًا عن العالم ومتواجدة فى مبانٍ بمقر الأمن الصناعى، حيث يمر المهندس المصرى بحالة نفسية وصحية سيئة جدًا، حتى فقد أكثر من 35 كيلوجرامًا من وزنه الأصلى، ولا يستطيع الحركة، ولاسيما أنه مريض كوليسترول من نوع الدهون الثلاثية، ويحتاج إلى تحليل شهريًا، كما يتناول جرعات دواء للمرض منذ سنوات، والأمن يرفض أن يعطيه له، وهو ما أدى إلى مضاعفات طبية وصلت إلى الإصابة بضعف السمع والنظر والذاكرة، لافتًا إلى رفض المحامى عرضه على طبيب أو لجنة طبية.
وفى وقت سابق أكد تقرير نشره موقع "قطريليكس"، أن نظام تميم بن حمد الديكتاتورى، قام باعتقال المهندس المصرى، وزعم أنه تواجد فى السعودية قبل أيام من اعتقاله رغم تكريمه يوم 1 من فبراير فى الدوحة وإجراءات اعتقاله تمت فى يوم 2 فبراير.