لا زال نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يصعد من انتهاكاته ضد الصحفيين فى بلاده، ففى الوقت الذى يلغى فى البطاقات الصفراء للصحفيين العاملين، كشف تقرير عن صدور حكم 80 عاما ضد الصحفيين خلال شهر واحد.
فى هذا السياق نقلت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، تقرير تركى يكشف أن شهر نوفمبر الماضى شهد حبس أربعة صحفيين فى تركيا واعتقال 11 آخرين والاعتداء على صحفيين، وبلغ إجمالى أحكام السجن الصادرة ضد الصحفيين 80 عاما.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن النائب عن حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، باريش يركاداش، أثار قضية استمرار الضغوط ضد الصحفيين، من خلال تناوله تقرير انتهاكات حقوق الإعلاميين خلال الشهر الماضى، حيث أهدى يركاداش التقرير إلى روح الصحفية ألبرتينا مارتينيز بورغوس التى لقيت مصرعها أثناء توثيقها عنف الشرطة تجاه الشباب المحتج فى تشيلي.
النائب عن حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أشار إلى أن الصحفيين، الذين يسعون خلف الحقيقة فى شتى بقاع العالم، يخضعون لضغوط، مشيرا إلى تزايد الضغوط على الصحفيين الذين يعملون على إظهار الخفايا للمواطنين كلما واجه حزب العدالة والتنمية أزمة فشل فى الإدارة، حيث تناول يركاداش أيضا إعلان مستشار الرئيس التركى، فؤاد أوكتاى، إلغاء البطاقات الصحفية الخاصة بـ685 صحفيا بحجة تهديدهم للأمن القومي.
وقال: "تصريحات أوكتاى بالبرلمان تظهر أن محاولة عرقلة الصحافة أمر ممنهج، حيث يتم سلب الصحفيين أبسط حقوقهم بمفهوم غامض كالأمن القومى، ويتم إرساله رسالة إلى الصحفيين بشكل غير مباشر فحواها أن بإمكانهم ممارسة الصحافة أن دعموا السلطة وساروا على خطاها".
كما نقلت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، عن نائب الرئيس التركى، فؤاد أوكتاى، كشفه عن إلغاء البطاقات الصحفية لمئات الصحفيين لدواع أمنية.
الصحيفة التركية المعارضة قالت إن هذا الإجراء يأتى ضمن إجراءات قمعية يتبعها نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد الصحفيين المقيمين فى بلاده، حيث يزعم أن اعتقاله للصحفيين بسبب انتمائهم لكيانات إرهابية.
نائب الرئيس التركى، أشار إلى أن السلطات التركية ألغت البطاقات الصحفية الخاصة بـ685 صحفيًّا تبين أنهم يعملون أو يتمتعون بعلاقات مع مؤسسات إعلامية تابعة لكيانات تهدد الأمن القومى وذلك خلال الفترة التى أعقبت المحاولة الانقلابية الغاشمة.
وفى إطار الإجراءات القمعية التركية ضد السجناء فى معتقلاته، بثت منصات تركية معارضة، فيديو لعمر فاروق أوغلو، نائب تركى، يستنكر فيها منع سلطات تركية السجناء من إرسال شكاويهم واصفا الوضع بالخطير.
https://www.youtube.com/watch?v=rmVvyVsb3_Q
وقال النائب التركى، خلال الفيديو :"إن منع السجناء من إرسال خطاباتهم وشكواهم تعد ظاهرة لاحظناها بشدة فى الآونة الأخيرة، فالخطابات المرسلة إلى، وكذلك الخطابات التى يرسلونها إلى أقاربهم يجرى منعها وحظرها، يكتفون فقط بذكر بعض المبررات الواهية والبسيطة".
وتابع النائب التركى:"مع الأسف يمنعون الخطابات من الوصول، وهذا الوضع خطير جدًا، فهؤلاء الأفراد يعيشون فى زنزانة محاطة بأربعة جدران، وهذه الخطابات هى وسيلتهم الوحيدة للتواصل مع الخارج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة