أكد الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بـ القليوبية، أن المديرية قامت بعدة محاور لمجابهة الأفكار المتطرفة والداعشية، من خلال عقد بروتوكول تعاون مع جامعة بنها وكافة كلياتها فى مجال الثقافة الدينية وتفنيد شبهات وضلالات الجماعات المتطرفة وذوى الانتماءات المعادية للوطن والإنسانية، كما تم أيضا توقيع بروتوكول تعاون مع مديرية التربية والتعليم لتحديد المدارس والمواعيد المناسبة لكل مدرسة حسب فترة عملها، لتكليف الدعاة بأداء الندوات والقوافل الإرشادية، مع مراعاة الفئة العمرية للطلبة، لتحديد نوعية الخطاب وأسلوب الأداء لكل مرحلة تعليمية.
وأضاف "أبو السعود" لـ "اليوم السابع"، أن المديرية قامت أيضا بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، لعقد لقاءات شبابية مجمعة على مستوى جميع مراكز الشباب بالمحافظة، لتناول جميع القضايا المجتمعية والعصرية والشبابية، وإقامة حوار مباشر مع الشباب لسماع ما يدور فى أذهانهم والأسئلة التى تطرأ فى عقولهم، إضافة للقضايا الوطنية على كل المستويات، إلى جانب النزول أيضا لقصور الثقافة لعقد ندوات ومحاضرات لكل أطياف المجتمع وعلى جميع المستويات الثقافية والاجتماعية لأبناء الوطن.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أنه تم التعاون مع المجلس القومى للمرأة بالمحافظة، وتم عقد أكثر من مؤتمر للأمهات مهما كانت درجاتها العلمية والثقافية والاجتماعية والمعرفية، إدراكا لدور المرأة بصفة عامة، ودور الأم بصفة خاصة داخل محيط الأسرة وتأثيرها المباشر على أفراد العائلة والأولاد.
وأشار، إلى أنه يأتى هذا الدور لمديرية أوقاف القليوبية إضافة لدورها الأساسى داخل المساجد، من خلال درس المسجد، والقافلة الدعوية خلال أيام الأسبوع، وخطبة الجمعة التى تتناول جميع القضايا المجتمعية والعصرية والفكرية، والحجج التى يثيرها أصحاب الفكر المتطرف ضد الوطن، ومؤسساته، والرموز الوطنية والتاريخية.
واستطرد، أن من أهم القضايا التى يتم تناولها فى كل ما سبق من ندوات هي، "التفكير قبل التكفير، المواطنة والتعايش بين أفراد المجتمع بمختلف أطيافه وثقافاته وحتى دينه، الولاء والانتماء للوطن، قيمة الشهادة والدماء الطاهرة التى تسيل دفاعاً عن الوطن ومقدساته، حرمة الدماء والقتل على الهوية باسم الدين، التجارة بدين الله واتخاذ الدين ستارا ووسيلة لأغراض دنيوية"، إضافة لما سبق قامت المديرية بعقد مبادرات ثقافية مثل مبادرة "لا للشائعات ومحاولات تزييف الوعى"، ومبادرة "معاً لتحطيم وأنا مالى" لمحاربة السلبية والانطوائية والتقوقع، ومبادرة "التفكير قبل التشيير" لمنع نشر الأخبار الكاذبة ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه ستظل أوقاف القليوبية على عهدها لخدمة الدين والوطن مجابهة لكل دعاوى الفتن والتطرف باسم الدين وكذا كل ما يمس المواطن وفكره ودينه وثقافته، وذلك فى ظل توجيهات وزير الأوقاف واهتمامه الشديد ومتابعته المستمرة لهذا الشأن.