أعلن عضوان من اللجنة التى تشكلت للإشراف على جائزة نوبل فى الآداب بعد الفضيحة الجنسية التى حدثت في بداية 2018، استقالتهما.
وأوضح موقع الجارديان البريطانى، أن السبب وراء استقالة العضوين يأتى لأن تغيير مناخ الثقافة الأكاديمية السويدية يستغرق وقتاً طويلاً.
واستطرد "الجارديان"، أن هيئة أكاديمية السويد المهيبة والغامضة المكونة من 18 شخصًا والتى تختار الفائز بجائزة نوبل كل عام إلى تقديم العديد من التدابير الجديدة بعد تصاعد فضيحة جنسية التى ترتب عليها حجب الجائزة خلال عام 2018، على شرط أن تعلن في عام 2019، وكان أحد التدابير التي قامت بإجرائها الأكاديمية السويدية هو إنشاء فريق خارج الأكاديمية للمساعدة فى اختيار المرشحين للجائزة.
لفت الموقع، إلى أن الأكاديمية السويدية تعرضت للعديد من الانتقادات بعدما منحت جائزة نوبل 2019 للكاتب النمساوى بيتر هاندكه الذى كان موفقا على فضائع الصرب خلال حرب يوغرسلافيا السابقة أضافة إلى قيامه بحضور جنازة مجرم الحرب سلوبودان ميلوشفيفتيش ومن بعدها تعرض للعديد من الانتقادات الدولية.
وقال الكاتب وعضو لجنة نوبل كريستوفر ليندور، " أترك وظيفتى فى لجنة نوبل لأننى لا أملك الصبر ولا الوقت لانتظار نتيجة تغيير العمل الذى فى الأكاديمية ولدى وجهة نظر مختلفة فى الوقت المحدد، فعام واحد طويل جدًا فى حياتى وقصير جدًا فى حياة الأكاديمية"، وأكد ليندور، إن استقالته غير مرتبطة بقرار منح جائزة 2019 لهاندكه.
ومن جانبه قال ماتس مال، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية: "نحن ممتنون للجهد الكبير الذى بذلوه خلال العام ونقوم الآن بمراجعة كيفية تنظيم عمل لجنة نوبل لجائزة نوبل فى الأدب لعام 2020".
وتأتى الأخبار بعد أسبوعين من إرسال أندرس أولسون ، رئيس لجنة نوبل في الأكاديمية السويدية ، ثلاث رسائل إلى شخصيات عامة فى كوسوفو والبوسنة والهرسك الذين انتقدوا قرار تكريم هاندكه.
وكتب أولسون: " أن جائزة نوبل تذهب إلى الإنجاز.. عندما يتم منح هاندكه الجائزة ، فإن الهدف هو الاحتفال بعمله الأدبى الاستثنائى وليس الشخصى".