تسود حالة من القلق بين الإسرائيليين وذلك فى أعقاب إعلان وزارة الصحة الإسرائيلية عن قرب نفاد الأمصال الخاصة بالتطعيم ضد فيروس الإنفلونزا الموسمية، الذى أودى بحياة 10 أشخاص على الأقل خلال أسبوع من بينهم أطفال وشباب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أمصال الإنفلونزا نفدت بالفعل، من عدة مراكز صحية ومستشفيات فى إسرائيل، محذرة الصحيفة من أن ما يقارب من 4 ملايين إسرائيلى لم يتلقوا التطعيمات فى وقت تؤكد فيه وزارة الصحة أن موجة الإنفلونزا الحالية هى الأكثر عدوانية منذ سنوات، ولا زالت فى بدايتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الضحايا لم يكن لهم أى تاريخ مرضى، فيما تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفيات بعضهم فى حالة حرجة بوحدات العناية المركزة بسبب مضاعفات المرض، جميعهم لم يتلقوا التطعيم".
لافتة مكتوب عليها لا يوجد تطعيم ضد الانفلونزا
تجدر الإشارة إلى أن المتبع فى إسرائيل أنه، لا يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا بشكل شخصى، إذ توزع وزارة الصحة كل الكمية التى تشتريها على صندوق المرضى، المعروف بـ" تأمين صحي".
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن وفاة شاب (19 عاما) وطفلة (14 عاما) جراء الإصابة بمضاعفات فيروس الإنفلونزا ليرتفع بذلك العدد ليبلغ 10مصابين بعدما كان 8 أشخاص الاسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور "يعقوب لافي" وهو الطبيب المعالج لمريض (40 عاما) يرقد فى حالة خطرة قوله :"لم يسبق أن واجه الأطباء المخضرمين مثل هذا المرض العدوانى، وتلك علامة تحذير بالنسبة لنا جميعا".
وأضاف "وصل إلينا المريض من مركز إسعاف هاروفيه الطبى وقد انهارات جميع أجهزته، وكان العضو الأول الذى انهار هو القلب"، وتابع "رأيت مرضى الانفلونزا لسنوات عديدة، لكننا لم نواجه مطلقا مثل هذه الإنفلونزا الحادة والعدوانية".