وكانت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم بمحافظة المنوفية ،برئاسة المستشار باهى حسن رئيس محكمة جنايات الاحداث ، قد قضت بالسجن 15 عاما على المتهم "أ. م"، 17 عاما ، طالب ثانوية عامة، وذلك لقيامه بقتل "نرجس. م" ربة منزل ذبحا بسكين وذلك لرفضها إقامة علاقة جنسية معه أثناء تواجدها على سطح منزلها بأحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، والقضية المعروفه إعلاميا بشهيدة الشرف ،وكانت مديرية أمن المنوفية جلسة صلح بقاعة مجلس مدينة تلا بمحافظة المنوفية، تحت إشراف اللواء محمد ناجى أباظة مدير أمن المنوفية، اللواء محمد عمارة مدير المباحث الجنائية، اللواء إيهاب لمعى حكمدار مديرية أمن المنوفية، والمحاسب خالد العرفى رئيس مركز ومدينة تلا بمحافظة المنوفية، والمهندس إسلام مبارك نائب رئيس مركز ومدينة تلا عائلتين بأحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، وهم اسرة سيدة تدعى نرجس والذى قام بقتله أ. م"، 17 سنة، طالب ثانوية عامة، حال محاولتة التعدى عليها جنسيا وذلك لؤد الفتنة بحضور كبار العائلات بالقرية وإتفق الطرفان على دفع دية قدرة 800 ألف جنية لأهلية المجنى عليها ، وخروج أهالى المتهم خارج القرية. وعدم عودتهم للقرية مرة أخرى نهائيا.
وترجع أحداث الجريمة عندما ذهبت "نرجس. م" ربة منزل حامل في شهرها السابع وأم لثلاثة أطفال، إلى سطح منزل جيرانهم تحت الإنشاء لإحضار الغلال الخاصة بهم، والتى كانت قد وضعتها هناك حتى تجف في حرارة الشمس.
وعندما تأخرت المجني عليها عن العودة للمنزل، وبدأ البحث عنها، حيث صعد الزوج لأعلى سطح المنزل المجاور لهم، الذي كانت زوجته من المفترض أن تتواجد به، ولما وصل لأعلى السطح لم يجدها ووجد بعض الغلال التى كانت أعلى السطح قد تم تجميعها وما زال الجزء الباقى على الأرض.
فبدأ الزوج فى البحث عن زوجته "المجنى عليها" فى غرف المنزل التى ما زالت تحت الإنشاء والمليئة بمواد البناء والمواد الخرسانية، وبمجرد دخوله إحدى غرف المنزل وجد زوجته مسجاة على أرضية الغرفة، والدماء تحاصرها وهناك آثار ذبح برقبتها، فبدأ الزوج يستغيث بجيرانه ليهرول الجميع إليه، ليفاجأوا ببشاعة المنظر، وظل الجميع يتساءلون عن سبب هذا الحادث الأليم، ومن المتسبب فى مقتل هذه السيدة، التى يشهد الجميع لها بحسن خلقها.
وعلى الفور تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت للمكان، وبدأت بفحص المحيطين بالمكان واستجواب الجيران، وتوصلت الجهات الأمنية إلى أن مرتكب الواقعة المدعو "أ. م"، 17 سنة، طالب ثانوية عامة، وروى الجانى تفاصيل جريمته أمام رجال المباحث.
وقال إنه فى أثناء وقوفه عصرا أعلى سطح منزله، شاهد جارتهم تعتلي سطح منزل أحد أقاربه الذي ما زال تحت الإنشاء، وتجمع الغلال التي كانت وضعتها فى حرارة الشمس، وهنا قرر الاعتداء عليها جنسيا، فنزل مسرعا من منزله ذاهبا للمنزل المجاور، ثم قام بمناداتها وأخبرها بأنه يريدها فى شيء ما، وبحسن نيتها نزلت لأسفل المنزل، وذهبت تجاهه لتعرف ما الأمر، فإذا به ينقض عليها ليغتال شرفها ويدنس كرامتها، فقاومته بكل قوة، ومنعته من الاقتراب منها، وبعد ابتعادها عنه أخبرته بأنها سوف تخبر والدته بما فعل معها، وسوف تخبر زوجها وأهله.
وهنا خاف المتهم افتضاح أمره، وفكر في عواقب فعلته، فقرر قتلها، وتظاهر بأنه يستسمحها حتى اقترب منها وانقض عليها ممسكا برقبتها وطرحها أرضا، ووجد قطعة حديدية تشبه المنشار فذبح بها المجني عليها وهرب، معتقدا أنه قد أفلت من يد العدالة، وأحيل إلى النيابة العامة وباشرت التحقيق، وأحالته إلى المحاكمة العاجلة.