لا تقتصر فضائح الدوحة فقط على دعمها غير المحدود للتنظيمات الإرهابية، ورعايتها للقيادات الإرهابية المطلوبة عالميا، بل أيضا أصبح ملف حقوق الإنسان فى الدوحة ملئ بالجرائم، خاصة فى ظل الإهمال الذى يمارسه النظام القطرى ضد شعبه والتى وصلت مؤخرا إلى حرمان ضابط قطرى من العلاج بعد إصابته، ليضاف إلى سجل الانتهاكات التى يمارسها تنظيم الحمدين ضد المواطنين القطريين خلال الفترة الراهنة.
فى هذا السياق كشف موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، الوجه القبيح لنظام تميم بن حمد الإجرامى، وتعاملهم الخبيث مع أبناء الدولة القطرية، كمواطنين درجة ثالثة، وأن الاهتمام لا يكون إلا للأجانب من الأتراك والإيرانيين والأمريكيين الذين جلبهم تميم للبلاد من أجل أن يحافظوا له على كرسى الحكم.
وأوضح موقع المعارضة القطرية، رفض المسئولون بالدولة علاج مصاب في الجيش القطرى رغم أنه مواطن ويمتلك كافة الحقوق التى تجبر السلطات على علاجه والعناية به خاصة أنه أصيب وهو ما زال في الخدمة، وبعد تعرُّض الضابط نشمى الدوسرى للمرض رفضت الحكومة استكمال علاجه وقررت أن يستكمل العلاج على نفقته الخاصة.
وأكد موقع "قطريليكس"، أن الدوسرى خدم في الجيش وأيضا والده ولم يخالف أي قواعد أو شروط عامة فى الجيش مما يجعل السلطات مُطالَبة بعلاجه حتى يتم شفاؤه بالكامل، ويأتى ذلك رغم أن البلاد تعد من الدول الغنية بالغاز المسال ولديها صندوق إدارة ثروة يُمكِّنها من سد عجز دول كاملة، ورغم ذلك يتم توجيه ذلك لدعم الإرهاب وميليشياته المسلحة في مختلف الدول العربية، الأمر الذى جعل الدوحة تعانى من مقاطعة عربية كبدت الاقتصاد خسائر بلغت 500 مليار دولار جراء مقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر وتهميش المواطنين واحتياجاتهم.
وكشف موقع المعارضة القطرية، عن رفض تميم بن حمد أن يعجل من مشاريع التنمية فى البلاد وتطوير البنية التحتية، الأمر الذى ظهر جلياً في مشاريع مونديال 2022 التى شهدت تباطؤاً فى عمليات البناء.
وفى نطاق متصل قال موقع قطريليكس إن "جهاد مصطفى" أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين من جانب الولايات المتحدة الأميركية حيث رصدت واشنطن فى سبتمبر الماضى جائزة مالية قدرها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدى للقبض عليه.
وتابع "قطريليكس": "جهاد سيروان مصطفى" مواطن أميركى من أصول كردية وأصبح قائداً فى تنظيم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وينتسب إلى حركة الشباب الإرهابية الصومالية المدعومة من قطر حيث تمت استضافته عَبْر شاشات قناة الجزيرة فى أكثر من مناسبة من أجل الترويج له ولأفكاره المتطرفة، وتم عقد عدة لقاءات معه من أجل تجنيده حتى يكون ذراع قطر فى الصومال ويحقق مطامعها بسرقة ثروات منطقة القرن الإفريقى.
ولفت موقع المعارضة القطرية، إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركى، كشف أن "جهاد" موجود فى إحدى مدن جنوب الصومال حيث يقع معقل حركة شباب المجاهدين، وتابع: "جهاد مصطفى أميركي الجنسية، من مواليد ولاية ويسكونسن، نشأ في منطقة سان دييجو وحضر في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، تخرج من جامعة كاليفورنيا في 2004، ولد في 28 ديسمبر 1981 ويبلغ من العمر 38 عاما.
وأكد "قطريليكس"، أن "جهاد مصطفى" يمتلك العديد من الأسماء التي يشتهر بها منها الأمير أنور، أحمد جورى، أنور العمريقي، أنور الأميركي، أبو أنور المهاجر وقبل أن ينتقل إلى الصومال في عام 2005، عاش في مدينة سان دييجو، والتي شهدت فى الفترة الأخيرة صعودا لعمليات اليمين المتطرف ضد المسلمين.
وتابع قطرليكس": "ويعد جهاد سيروان مصطفى واحد من 14 مشتبهًا بهم في جرائم الإرهاب بمينيسوتا كاليفورنيا وألاباما، ويواجهون اتهامات بدعم حركة الشباب فى منطقة القرن الإفريقى وفى عام 2011 ظهر مصطفى فى إحدى الدعايات الإعلامية مع أحد قادة حركة الشباب، بزعم أنه مبعوث لتنظيم القاعدة الدولي.. وتخرج من جامعة كاليفورنيا في عام 2004 وفى العام التالى سافر إلى كل من اليمن والصومال حيث قاتل ضد القوات الإثيوبية وانضم إلى حركة الشباب في عام 2005 ثم تحوَّل إلى قائد في تنظيم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة".