كشفت صورة جديدة لـNGC 4631، والمعروفة أكثر باسم "مجرة الحوت"، عن خيوط مغناطيسية تمتد فوق وأسفل قرص المجرة، حيث تظهر باللونين الأخضر والأزرق، وتصل بعيدًا إلى هالة المجرة للغاز والغبار، ولهذه الشعيرات الخضراء مجال مغناطيسي يشير بعيدًا عن الأرض؛ أما الزرقاء فلها مجال يشير إلى كوكبنا، ويظهر أيضًا قرص نجم المجرة باللون الوردي.
ووفقًا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، لا يزال الباحثون يحاولون فهم كيفية عمل الهيكل المغناطيسي للمجرة، وفقًا لبيان صدر مع الصورة، كما يبحثون مدى شيوع هذه الأنواع من الحقول المغناطيسية في الهالات المجرية، وما هى الأشكال التى تأخذها الحقول.
ويمكن أن تساعد دراسة هذه الحقول المغناطيسية أيضًا علماء الفلك في فهم كيفية تطور المجرات للمجالات المغناطيسية، وما إذا كانت حركة السوائل في المجرة، والتي يطلق عليها العلماء تأثير دينامو، تولد المجال المغناطيسي.
صورة المجرة
وتم إجراء هذه الملاحظات باستخدام Karl G. Jansky Large Array، وهو تلسكوب تديره المرصد الوطني لعلم الفلك الراديوي (NRAO).
وقال ريتشارد هنريكسن، عالم مشارك في الفيزياء الفلكية في جامعة كوينز في كندا: "نحن فى حيرة، حيث أننا في كل مرة ننظر فيها إلى المجرة بطريقة مختلفة، نتوصل إلى استنتاج مختلف حول طبيعتها".
وأضاف هنريكسن: "ومع ذلك، يبدو أن لدينا واحدة من تلك المناسبات النادرة التي تنبأت فيها النظرية الكلاسيكية، حول المولدات المغناطيسية المسماة الدينامو، برصد NGC 4631 جيدًا".
وأوضح هنريكسن: "نموذج دينامو لدينا ينتج مجالات مغناطيسية متصاعدة في الهالة تمثل استمرارًا للأذرع الحلزونية الطبيعية في قرص المجرة".
تقع المجرة على بعد 25 مليون سنة ضوئية من الأرض في كوكبة كانيس فيناتي، ويبلغ طوله 80،000 سنة ضوئية.
وجدير بالذكر أنه قد نُشرت ورقة بحثية تستند إلى هذا العمل، بقيادة جوديث إيروين، عالمة الفيزياء الفلكية للملكة، في عدد ديسمبر من عام 2019 حول علم الفلك والفيزياء الفلكية.