تناولت مقالات صحف الخليج اليوم الاثنين، عددا كبيرا من القضايا التى تتصدر المشهد العربى والدولى، وأهمها التراجع الكبير فى النفوذ الإيرانى خلال عام 2019، بالإضافة إلى فخ "الأتراك العرب"، والذين يمثلون شوكة فى حلق الدول العربية، فى ظل عملهم لصالح الطموحات التوسعية التى يتبناها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وكذلك الدور التركى فى ليبيا ومحاولات الخليفة العثمانى المزعوم فى توريط تونس فى الفخ الليبى.
سام منسى
سام منسى: إيران 2019.. من قمة الغطرسة إلى مؤشرات التفسخ
قال الكاتب سام منسى، فى مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط"، إن عام 2019، يصح وصفه بأنه كان عام إيران بامتياز، لجهة حجم نفوذها وغطرستها، وسياسة التحدي والمواجهة التي اعتمدتها، وفي الوقت عينه، لجهة حجم التصدي الدولي لها، وبداية ظهور الشقوق والتفسخ في سطوتها وهيمنتها، خاصة مع التوترات الكبيرة بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى المظاهرات العنيفة التى شهدتها مناطق نفوذها فى لبنان والعراق، وكذلك تداخل القوى الدولية فى المشهد السورى، لتصبح طهران مجرد لاعبا بين لاعبين إقليميين أخرين.
محمد الساعد
محمد الساعد: الأتراك العرب.. ليبيا نموذجاً !
أما الكاتب محمد الساعد، فقد أشار بمقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية، إلى خطورة من أسماهم بـ"الأتراك العرب"، موضحا أنهم موجودين فى كثير من البلاد العربية، وليس في ليبيا فقط، ويدينون بولاء ربما أكثر من الأتراك أنفسهم لسلطة أنقرة، هؤلاء يهيئون المناخ السياسي في ليبيا لأمرين: إما الاستيلاء عليها لصالح تركيا وإعادة الاستعمار العثماني، أو الذهاب إلى حرب أهلية واقتسام ليبيا بين قوميتين عربية وتركية.
على عبيد الهاملى
على عبيد الهاملى: لو أنبأنا العرافون
فى حين تناول الكاتب على عبيد الهاملى، فى مقاله بصحيفة "البيان" الإماراتية، رؤيته لعام 2020، والذى يمثل نهاية لعقد من أهم العقود فى منطقة الشرق الأوسط، والذى بدأ باحتجاجات غيرت شكل المنطقة، فى الوقت الذى ينتهى فيه باحتجاجات أخرى على من جاءت بهم الاحتجاجات الأولى، أو الذين حملتهم رياح تلك الأحداث ووضعتهم على كراسي الحكم في دولهم، بدعم ومباركة من الدول التي قطفت ثمار الفوضى في بلدانهم. ما يهمنا هو أن التاريخ دروس وعبر، ومن لا يعتبر بدروس التاريخ يخسر الجغرافيا.
حسن مدن: أردوغان وتوريط تونس
بينما تناول الكاتب حسن مدن، فى مقاله بصحيفة "الخليج" الإماراتية، محاولة الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان توريط تونس فى الأزمة الليبية، موضحا أنه يراهن على حركة النهضة، والتى تتعامل باعتبارها القوى الوحيدة المهيمنة على الأوضاع فى تونس، حيث يسعى الرئيس التركى إلى تمرير عناصر القاعدة وداعش إلى ليبيا عبر البوابة التونسية، إلا أنه راهن على موقف التونسيين، موضحا أن التوانسة لن يقبلوا بتوريط بلادهم في مغامرات أردوغان.