تساءل موقع كوارتز، عن جدوى إنفاق قطر مئات المليارات على استضافة بطولة كأس العالم المقبلة رغم قلة إمكانات الدولة الصغيرة وعدم جاهزية بنيتها التحتية لاستضافة مثل هذا الحدث الرياضى الكبير، وقال الموقع المتخصص فى الاقتصاد الدولى، إن الكلفة التى سوف تتكبدها الدوحة تصل إلى 200 مليار دولار، فى حين أن روسيا تكلفت 11.6 مليار دولار فقط ،خلال استضافة الحدث فى 2018، وسواء أكانت الكلفة مالية أو غير ها فسوف ننتظر لنرى ما إذا كان ذلك يستحق كل هذا العناء.
وذكر التقرير الذى نشره الموقع، اليوم الثلاثاء، بعنوان "كأس العالم فى قطر قد لا يكون ممتعاً"، أن هناك سؤالاً هاماً حول إقامة الجماهير التى ستتوافد لمتابعة المباريات، والتى من المتوقع أن يكون عددها كبيراً، فالدولة لديها حتى الآن أقل من 40 ألف غرفة فندقية، ويخطط المنظمون لزيادتها إلى 70 ألف غرفة قبيل البطولة التى سوف تستمر لمدة شهر.
وأشار الموقع، ومقره الرئيس فى نيويورك، إلى أن موضوع إقامة الجماهير دفع المسئولين القطريين إلى التواصل مع منظمى "جلاستونبرى"، المهرجان الموسيقى البريطانى الشهير، للنظر فى بناء خيام صحرأوية لاستيعاب الزوار.
وقد وقعت الحكومة عقوداً مع مشغلى رحلات بحرية، لاستغلال البوآخر لاستيعاب ما يصل إلى 40 ألف شخص على مدار البطولة، ولكن هناك مخأوف من أن تتحول هذه الرحلات البحرية إلى "رحلات سكر بحرية" لا سيما إذا تأهل فريق إنجلترا.
ونقلت صحيفىة الرؤية عن الموقع، تساؤل التقرير عن الجدوى من استضافة الدوحة للبطولة، قال إن قطر حأولت تحسين صورتها بعد التقارير التى تحدثت عن انتهاك حقوق العمال المهاجرين، ووفاة المئات منهم، رغم إنكارها، فسعت لتعديل نظام الكفالة والعمل، ورغم ذلك مازال العمال لا يستطيعون تغيير رب العمل أو الآنتقال إلى وظيفة أخرى دون تصريح مسبق من الكفيل.
وأنفقت الدولة الكثير من الأموال من أجل تهيئة البنية التحتية والطرق وافتتحت خط مترو لنقل المشجعين ما بين 7 ملاعب كبيرة لاستضافة المباريات.. ونختتم بالسؤال هل تستحق استضافة البطولة كل ذلك؟
