نشرت دار الإفتاء المصرية مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك"، ضمن فيديوهات تنشرها للإجابة على أسئلة المتابعين، حيث خصصت الفيديو للرد على سؤال حول حكم خروج الأرملة من بيتها أثناء عدتها، جاء نصه: "حمايا توفى من 3 أيام وحماتى محتاجة تروح لابنتها لأنها فى حالة وضع هل يجوز السفر والمبيت؟".
وأجاب عن السؤال خلال الفيديو الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: "لا يجوز لأن الالتزام بالمبيت فى المنزل خلال فترة العدة واجب شرعى، حتى أن المرأة لا تخرج لأداء فريضة الحج ما دامت فى فترة العدة".
يذكر أن عدة المرأة لها أدلة كثيرة فى القرآن الكريم والسنة النبوية، فمنها قول الله تعالى: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾، ومن السنة قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة بنت قيس: «اعْتَدِّى فِى بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» أخرجه مسلم فى "صحيحه".
وذكر الفقهاء لمشروعية العدة أسبابًا عدة منها: الإحداد فى حالة الوفاة على الزوج السابق، فلا يصح للمرأة الكريمة أن تتزوج فور وفاة زوجها؛ إذ يعد ذلك استهانة بالزوج الأول والعشرة التي قامت بينهما، وهة تستوجب الوفاء له، وهى وقتٌ مقررٌ لاستبراء الرحم والتأكد من استبرائه، فإذا تزوجت زوجًا آخر يكون ذلك بعد الاستيثاق من فراغ الرحم، وفى حالة الطلاق الرجعى: شرعت العدة لتوفير فرصةِ مراجعةٍ بين الزوجين يمكن للزوج فيها أن يرجع إلى أهله، فكانت العدة نحو ثلاثة أشهرٍ تقريبًا ليتمكن من مراجعة نفسه، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة