قال موقع "يوتيوب" إن الوقت الذى يقضيه المستخدمون فى مشاهدة المحتوى المزيف أو المرتبط بنظريات المؤامرة، تراجع على نحو ملحوظ، بفضل الإجراءات التى جرى اتخاذها.
وواجه يوتيوب انتقادات كثيرة، بسبب مقاطع فيديو تروج لمحتوى يتعارض مع المنطق والحقائق، ويسوّق لأمور توصف بالسخيفة، لكن الموقع لم يبادر إلى حذفها حتى يحافظ على مبدأ حرية التعبير.
فعلى سبيل المثال يزعم البعض أن الأرض مسطحة وليست كروية كما يقول العلم، لكن يوتيوب لا يحذف مقاطع الأشخاص الذين ينشرون فيديوهات يروجون من خلالها لهذا الرأى، رغم كونه خاطئا من الناحية العلمية.
وأورد الموقع المملوك لشركة "جوجل" أنه استطاع أن يخفض وقت مشاهدة هذا المحتوى بنسبة 70% فى الولايات المتحدة، لكن لم يتبين بعد مدى التغير فى مناطق أخرى من العالم.
وقال موقع يوتيوب إنه سيكون هناك دائما محتوى فى المنصة "يتعارض مع سياساتنا، لكنه لا يتجاوز الخط الأحمر بطبيعة الحال"، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأكد الموقع أنه بذل جهودا مهمة حتى يحد من انتشار هذا النوع غير الدقيق من المحتوى، وذلك من خلال دفع المستخدمين إلى مشاهدة مقاطع موثوقة بشكل أكبر، أو إحالتهم إليها حين ينتهوا من مشاهدة فيديو "مغرض".
وفى إطار هذه الحملة التوعوية، يستطيع المستخدم الذى يشاهد مقاطع يوتيوب فى بعض البلدان، أن يرى عبارات مرفقة من "المنصة"، مثل توضيح بشأن الجهة الممولة لمنصة إعلامية معينة.
وتقبل منصات التواصل الاجتماعية على فترة محمومة، بالنظر إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فى نوفمبر 2020، وطرح عدد من القضايا الحساسة للنقاش مثل العنصرية.
وأعلن موقع تويتر حظر الإعلانات السياسية على المنصة، لكن فيس بوك لم يتخذ خطوة مماثلة، أما موقع يوتيوب فلم يحدد موقفه بعد مما يجرى فى وادى "السليكون".