أكد الدكتور محمود لطفى، أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الازهر، أن السلام ضرورة حضارية طرحها الإسلام منذ قرون عديدة من الزمن لأهميته البالغه فى شتى مناحى الحياة البشرية ابتداءً من الفرد وانتهاءً بالعالم أجمع، فبه يتأسس ويتطور المجتمع، وبه تعود الفائدة على الجميع، فهو الأساس لبناء أى مجتمع والعمل على تطوره.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "السلام وأثره فى المجتمع"، التى عقدتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر للطلاب الوافدين، من مختلف الجنسيات ( إندونيسيا- الفلبين - تايلاند - بوركينا فاسو- بنجلاديش- نيجيريا - كازاخستان - الهند) بمقرها الرئيس بالقاهرة.
وقال دكتور محمود لطفى، إن الإسلام هو دين التسامح والمحبة والسلام وهو عقيدة قوية تضم جميع الفضائل الاجتماعيه والمحاسن الإنسانية، والسلام مبدأ من المبادئ التى عمّق الإسلام جذورها فى نفوس المسلمين، وأصبحت جزءاً من كيانهم، وهو غاية الإسلام فى الأرض.
وأضاف أن أثر الإسلام في تحقيق السلام العالمي يتجلى فى تعزيز قيم التعايش السلمى وإشاعة التراحم بين الناس ونبذ العنف والتطرف بكل صوره ومظاهره، وكذلك فى نشر ثقافة الحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات لمواجهة المشكلات وتحقيق السلام بين مكونات المجتمعات الإنسانية وتعزيز جهود المؤسسات الدينية والثقافية في ذلك.
وفي الختام أشار إلى أن وجود السلام فى المجتمعات يعد أمراً أساسياً لتمكين الأفراد من الإبداع في مجالات عدّة مثل: المجال الاقتصادى، والثقافى، بالإضافة إلى توفيره للأمن الحقيقى الذى يؤدى إلى الرخاء والراحة للمجتمع، وتحقيق استقرار وأمن الشعوب، وكذا زيادة قدرة الأفراد على التعارف والاتصال فيما بينهم.
تأتى الندوة فى إطار حرص المنظمة علي ترسيخ قيم الوسطية ورسالة المؤسسة الأزهرية لدى الطلاب الوافدين من أنحاء دول العالم و دعم التعايش السلمى مع الآخرين ونشر فكر الأزهر المعتدل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة