تمكنت قوة من مركز شرطة الحويجة فى محافظة كركوك العراقية من اعتقال أحد قياديى داعش الإرهابى المدعو "حامد شاكر سبع البدرى"، والملقب بـ"ابو خلدون"، ابن عم المدعو إبراهيم عواد والملقب لـ"أبو بكر البغدادى" داخل مناطق كركوك.
وقالت خلية الإعلام الأمنى العراقية فى بيان صحفى، الثلاثاء، إن المدعو حامد البدرى كان من أهم القيادات التى أدارت ملف الاستخبارات فى تنظيم داعش الإرهابى، وشغل منصب نائب زعيم تنظيم داعش أبو بكرى البغدادى فى محافظة كركوك، بالإضافة لمنصب الأمير العسكرى لمحافظة صلاح الدين بالعراق.
وأضاف البيان، أن أبو خلدون "كان يحمل هوية أحوال مزورة باسم شعلان عبيد".
وتواصل القوات الأمنية العراقية ملاحقة قيادات تنظيم داعش الإرهابى فى عدد من المدن والمحافظات، وذلك بعد تمكن الولايات المتحدة من القضاء على زعيم التنظيم منذ أسابيع فى إدلب.
كان تنظيم داعش أكد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادى وتعيين بديلًا له، كما أقر بمقتل المتحدث باسمه "أبو الحسن المهاجر".
كما أعلن التنظيم الإرهابى، عن تعيين أبى إبراهيم الهاشمى القرشى خليفة لأبو بكر البغدادى.
كان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قد أعلن فى 27 أكتوبر الماضى، القضاء على الإرهابى أبو بكر البغدادى، موضحا أن البغدادى فجر سترته الناسفة بعد محاصرته من قبل القوات الأمريكية فى نفق مسدود شمال غربى سوريا.. ولفت ترامب إلى أنه، على الرغم من ذلك، أصبح من الممكن "تحديد هوية البغدادي بسرعة وبدقة".
وتزعم أبو بكر البغدادى، واسمه الحقيقى إبراهيم عواد إبراهيم البدرى، تنظيم "داعش" منذ عام 2014، بعد أن أعلن دولته المزعومة وإحياء "الخلافة الإسلامية" فى الشرق الأوسط من مسجد الموصل فى العراق.
وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تهديد تنظيم "داعش" الإرهابى فى أفغانستان لايزال مستمرا، رغم إعلان مسؤولين أمريكيين وأفغان عن انهيار معقل التنظيم الرئيسى شرقى البلاد خلال الأسابيع الأخيرة ، عقب سنوات من الهجمات العسكرية المنسقة بين القوات الأمريكية والأفغانية، ومؤخرا انضمت حركة "طالبان" إلى هذه العمليات التى تستهدف دحر التنظيم.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، أن الرئيس الأفغانى محمد أشرف عبد الغنى أعلن مؤخرًا محو التنظيم المعروف باسم "داعش" فى إقليم "ننجارهار" وهو معقل التنظيم الشرقى.
ونقلت الصحيفة، عن الجنرال سكوت ميلر ، قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطى فى أفغانستان قوله - خلال مقابلة فى العاصمة (كابول) "إن خسارة داعش للأراضى التى احتلها لعدة سنوات من شأنه تقييد قدرته على التجنيد والتخطيط.. محذرا من أن "داعش" ربما لا يزال يشكل تهديدا فى داخل أفغانستان، حتى وإن لم يسيطر على أراضٍ، لافتاً إلى ضرورة تتبع تحركات المسلحين والخلايا التابعة للتنظيم داخل مناطق حضرية.
وأضاف، أن هذا الأمر اتضح فى العراق وسوريا، عندما تم استعادة مساحات شاسعة من الأراضى التى كانت تخضع لسيطرتهم، حيث يتحول المسلحون إلى خلايا أصغر ويظهرون فجأة فى مناطق غريبة.
ورأت الصحيفة الأمريكية، أن تردد ميلر حيال تأكيد إحراز نصر كبير فى مواجهة "داعش" يوحى بحجم الاختراقات الواسعة التى حققتها خلايا التنظيم داخل أفغانستان ، والتاريخ الطويل لنجاح جماعات مسلحة بأفغانستان فى العودة من جديد بعد تعرضها لخسائر تبدو بأنها مدمرة وغير محتملة.
وأفادت، بأن مسؤولين غربيين وأفغان يرون أن ثمة مجموعة من العوامل أدت إلى تكبد "داعش" خسائر شرقى أفغانستان، مما أجبر الكثير من مقاتليه إما على الانتقال لمنطقة أخرى أو الاستسلام.
وقدر أحد المسؤولين الغربيين تراجع قوة التنظيم اليوم إلى حوالى ثلاثمائة مقاتل داخل أفغانستان، بدلاً من قرابة ثلاثة آلاف فى وقت سابق من العام الجاري.
وأشار مسؤولون عسكريون ومشرعون إلى أن وجود "داعش" فى أفغانستان أحد الأسباب وراء بقاء قوات أمريكية فى أفغانستان، فى أعقاب إبرام أى تسوية سياسية مع "طالبان".
ووفقا للصحيفة ، فإن هؤلاء المسؤولين رأوا أن الحركة لن تتمكن من هزيمة "داعش" وأن مسلحيها لم يبذلوا مجهودا كبيرا لينأوا بأنفسهم عن تنظيم "القاعدة" المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر 2001 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة