أكد المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميترى بيسكوف، أن بلاده والصين متفقتان على ضرورة إبرام اتفاقية جديدة بدلاً من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وبمشاركة معظم الدول.
وقال بيسكوف، فى تصريح اليوم الأربعاء، "أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى وقت سابق أن لديه دليل على أن الصين ليست معارضة لمثل هذه الاتفاقية الجديدة"، مشيرا إلى أن (بكين) نفت على الفور تصريحات ترامب، وقالت إنها لن تفعل ذلك مطلقا وأن موسكو تتفهم هذا الموقف.
وأضاف، "أن الرئيس بوتين تحدث أيضا ومرارا عن ذلك، ونرى أن الأمر المهم هنا ليست مشاركة الصين فقط فى الاتفاقية الجديدة بل ومشاركة بلدان أوروبا الغربية، التى توجد على أراضيها صواريخ متوسطة وقصيرة المدى أيضا".
يُذكر أن الولايات المتحدة، انسحبت من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بحجة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب موسكو بالتخلص من صاروخ "9إم729" المخالف لهذه المعاهدة .
وردا على الانسحاب الأمريكى، وقع الرئيس الروسى مرسوما بتعليق التزام روسيا بالمعاهدة، محملا (واشنطن) المسؤولية الكاملة حيال النتائج المترتبة على انسحابها ونافيا انتهاك موسكو للمعاهدة.
يُشار إلى، أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (معاهدة القوات النووية المتوسطة) وقعت بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى السابق فى العام 1987، وتعهد فيها الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة وتدمير كافة منظومات الصواريخ، التى يتراوح مداها بين 1000-5500 كيلومتر والصواريخ ما بين 500─1000 كيلومتر.