أكد مارتن لومورو، وزير شئون الوزراء، فى جنوب السودان، أن جوبا هى امتداد للقاهرة رغم عدم وجود حدود مشتركة، مشيرا إلى أنهم يفتخرون بأن كثير من قيادات جنوب السودان من خريجى الجامعات المصرية.
وقال خلال لقائه مع الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب اليوم: ننظر لتجربة مصر فى إدارة المرحلة الانتقالية بكثير من الإعجاب ونسعى إلى الاستفادة منها فى إدارة مرحلتنا الانتقالية".
وأعرب عن شكرهم وتقديرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى، ولمصر، لوقوفه بجوار جنوب السودان ومساعدتها على تجاوز تحديات تطبيق اتفاق السلام.
فيما قال الدكتور على عبد العال إن الرئيس السيسى ذو هوى إفريقى واضح، مضيفا "وتوجيهاته للجميع بتلبية احتياجات أشقائنا فى الجنوب، وننقل لكم رسالته بالتزام مصر بالتنمية والتطوير فى إفريقيا".
وأشار عبد العال إلى أن مصر المرحلة الانتقالية بكثير من الصبر والحكمة والشجاعة، وقدمت الكثير من التضحيات، وشدد على أن بناء مؤسسات الدولة ليس بالأمر الهين، وتكلفة الاضطرابات اكبر بكثير من تكلفة الاستقرار والأمن.
وكان الدكتور على عبد العال فى إطار ألفاعليات المكثفة للزيارة الرسمية التى يوقم بها لجنوب السودان على رأس وفد برلمانى التقى اليوم مارتن إليا وزير شئون مجلس الوزراء فى جنوب السودان.
وأعرب عبد العال فى بداية اللقاء عن سعادته بوجوده فى دولة جنوب السودان الشقيقة، وقدم الشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التى لقيها الوفد البرلمانى المصرى منذ وصوله إلى جنوب السودان، مشيراً إلى أن الزيارة تعتبر بمثابة جسراً شعبياً لدعم الأشقاء فى جنوب السودان، ورسالة تضامن من الشعب المصرى لجنوب السودان.
وأكد على مواصلة الدعم المصرى لجنوب السودان قيادة وشعبًا فى ضوء العلاقات الوطيدة والمتفردة بين البلدين، مضيفاً "جئنا من مصر برسالة دعم وتأييد ومساندة وتحمل لكم التقدير والاحترام".
وأشار الدكتور عبد العال إلى حرص مصر على تقديم الدعم اللازم لعملية السلام فى جنوب السودان فى هذه المرحلة الهامة من اتفاق السلام المنشط، واستعداد الدولة المصرية التام لتقديم كل أشكال المساعدة للعبور بجنوب السودان إلى بر الأمان والاستقرار، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعأون الثنائى بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتعليمية والصحية، وفى مجال الطاقة، بما يعود بالنفع على شعبى البلدين ويحقق التنمية المأمولة.
وفى سياق تأكيده على استعداد مصر التام لتقديم كل لأشكال المساعدة للعبور بجنوب السودان إلى بر الأمان والاستقرار، دعا عبد العال الأشقاء فى جنوب السودان إلى الاستفادة من تجربة الانتقال فى مصر، حيث أوضح أن مصر أدارت المرحلة الانتقالية بكثير من الصبر والحكمة وقدمت الكثير من التضحيات.
وقال فى هذا السياق "نجحت مصر فى إدارة مرحلتها الانتقالية بفضل رؤية قيادتها بضرورة وضع دستور جامع وتوافقى وجد جميع المصريين لهم فيه مكانا"، وأضاف "وضعنا عددا من القوانين تقوى النسيج المجتمعى بفضل رؤية سياسية واضحة استهدفت بناء الإنسان المصرى مثل قوانين تقرير تعويضات للمصابين فى العمليات الأمنية والإرهابية وبناء وترميم الكنائس ومعاشات تكافل وكرامة والمرأة المعيلة وغيرها"، وأكد أن "بناء مؤسسات الدولة ليس بالأمر الهين وتكلفة الاضطرابات اكبر بكثير من تكلفة الاستقرار والأمن".
من جانبه، رحب وزير شئون الوزراء فى جنوب السودان بالدكتور عبد العال والوفد المرافق له، فى بلدهم الثانى جنوب السودان، معتبراً هذه الزيارة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التواصل والتعاون بين البلدين، كما قدم الشكر إلى مصر قيادةً، وحكومةً، وشعباً على الدعم المتواصل لجنوب السودان، مؤكداً على أن هذا من شيم الدولة المصرية تجاه أشقائها، حيث لم تتوان مصر أبداً على مر التاريخ فى تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها فى أزماتهم، واعتبر أن جوبا هى امتداد للقاهرة رغم عدم وجود حدود مشتركة.
وأكد وزير شئون الوزراء على رغبة البلدين فى تعزيز التعاون المشترك فى المجالات كافة، والتنسيق فى المحافل الدولية والإقليمية تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح وغايات البلدين وشعبيهما.
وأوضح أن كثير من قيادات جنوب السودان من خريجى الجامعات المصرية، قائلا "وهو امر نفتخر به"، وفى سياق حديثه عن التجربة الانتقالية التى نجحت مصر فى إدارتها باقتدار، قال "ننظر لتجربة مصر فى إدارة المرحلة الانتقالية بكثير من الإعجاب ونسعى إلى الاستفادة منها فى إدارة مرحلتنا الآنتقالية".
وأضاف "أكرر شكرنا وتقديرنا الرئيس عبد الفتاح السيسى ولمصر لوقوفه بجوار جنوب السودان ومساعدتنا على تجاوز تحديات تطبيق اتفاق السلام".
يذكر أن لومورو من خريجى الجامعات المصرية وحاصل على بكالوريوس الطب البيطرى وشغل عدة حقائب وزارية أهمها الزراعة ثم الثروة الحيوانية ثم شئون مجلس الوزراء كما عمل مستشارا للرئيس سيلفا كير.