"وتمضى الأيام" هو فيلم كان من المفترض أن يقوم ببطولته العندليب عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى، حيث كتب مؤلف ايطالى يعيش فى مصر سيناريو الفيلم عام 1972، وعرضه على عبد الحليم فوافق على تقديمه على الفور نظرا لما يتضمنه من فرصة لتقديم فيلم رومانسى كبير وتقدم دور البطولة النسائية خلاله الفنانة سعاد حسنى، وذلك وفقاُ لكتاب "حليم وأنا" الذى كتبه طبيبه الخاص هشام عيسى .
ووفقاً لكتاب "حليم وأنا" كان العندليب يبحث عن مخرج للفيلم وقتها ، واقترح عليه صديقه حسام عيسى المشرف على قطاع السينما فى ذلك الوقت، لاسناد مهمة اخراج الفيلم لـ يوسف شاهين، وبالفعل تحدث العندليب لشاهين واقترح شاهين على عبد الحليم حافظ تعديل بعض المشاهد فى السيناريو، خاصة أنه من المعروف عن شاهين فرض بصمته على أى سيناريو يعمل به، فوافق العندليب على كل التفاصيل.
وسرعان ما انتهى شاهين من سيناريو الفيلم، ولكنه أضاف شخصيتين جديدتين، وهما الشاعر أحمد فؤاد نجم ، ومغنى كفيف يدعى "الشيخ إمام، حتى ذهب شاهين بالسيناريو إلى العندليب .
وعندما بدأ العندليب فى قراءة السيناريو بدأت عينيه تمتلئ بالغضب والحزن، وقال نصاً " الراجل دا مجنون .. جايبلى اتنين شيوعيين يعلمونى "الوطنية" ، وهى الكلمة التى قضت على حلم ظهور "وتمضى الأيام" للنور .