يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، المنتهية ولايته بذل قصارى جهده للبقاء فى الحكومة بعد فشله فى تشكيل الحكومة، فبدأ فى إثارة أطماع الأحزاب الإسرائيلية، بضم الأراضى العربية، وخاصة منطقة غور الأردن بالضفة الغربية .
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن طاقم مفاوضات حزب الليكود اقترح على تحالف "أزرق -أبيض"، أن يشغل رئيس الحزب بنيامين نتنياهو، منصب رئاسة الحكومة لمدة 6 أشهر فقط، من أجل ضم غور الأردن فى الضفة الغربية إلى إسرائيل، وذلك فى الجلسة التى عقدت بين الجانبين، أمس واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم .
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس الكنيست "يولى أدلشتين" يلعب دور الوسيط بين "الليكود" و"أزرق -أبيض"، لحلحلة الأزمة السياسية فى إسرائيل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بينهما طال انتظارها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، قالت إنها مُطلعة على تفاصيل اجتماع الليكود، حيث اقترح أن يكون نتنياهو رئيسا للحكومة لمدة ستة أشهر، يقوم خلالها بضم غور الأردن لإسرائيل، ومن ثم يستقيل من منصبه، لإفساح المجال لزعيم "أزرق أبيض" بيني جانتس لإشغال المنصب، ضمن ما يُعرف بـ "معادلة التناوب على رئاسة الحكومة".
وبحسب المُقترح، فإن على جانتس إعادة رئاسة الحكومة إلى الليكود مرة أخرى، بعد عامين، ليتقاسم الطرفان السنوات الأربع بالتساوى، وهى فترة رئاسة الحكومة فى إسرائيل.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه من المتوقع إجراء انتخابات تمهيدية داخل حزب الليكود لاختيار رئيساً جديداً للحزب فى أعقاب اتهام زعيم الحزب بنيامين نتنياهو بتهم فساد الشهر الماضى .
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة بحزب الليكود أن نتنياهو يرفض فكرة انتخابات تمهيدية داخل الحزب لتراجع اسهمه عقب لائحة الاتهام، وارتفاع اسهم جدعون ساعر حيث يحظى بتأييد كبير داخل الحزب.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو تملص من اجتماع الليكود الذى كان مزمع الخميس بحجة سفره إلى العاصمة البرتغالية "لشبونة" وعقده اجتماعاً هاماً مع نظيره البرتغالى، حيث تم إرجاء الاجتماع إلى يوم الأحد المقبل للبت فى اجراء الانتخابات التمهيدية.
وقالت الإذاعة العبرية، نقلا عن مصادر صحفية مطلعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بدأ الاستعدادات لجولة ثالثة من الانتخابات الإسرائيلية.
على جانب أخر، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولى والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الرادعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلى على مخالفاتها الجسيمة بحق الأرض الفلسطينية، لا سيما ضم منطقة غور الأردن، وضرورة التنفيذ الفورى لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية فورا وقبل فوات الأوان.
وأوضحت الوزارة فى بيان، أن حرب الاحتلال الاستعمارية التوسعية وعمليات التطهير العرقى تتسارع ضد الوجود الفلسطينى فى الأغوار بأشكال وأساليب مختلفة، بما فيها استهداف التجمعات البدوية، ومدارسها، ومراكزها الصحية، وهدم المنازل، خاصة فى المنطقة الواقعة شرق القدس المحتلة، وصولًا إلى الأغوار.
ونوهت إلى أن هذه الحرب الاستعمارية المتواصلة تأتى ترجمة للتوجهات الإسرائيلية الرسمية والوعود التى أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن الأغوار، ومشاريع القرارات الإسرائيلية الهادفة إلى ضمها لدولة الاحتلال، فى ظل دعم واسناد أمريكى.
وتابعت الخارجية فى بيانها، أن ما يجرى فى الأغوار عبارة عن عمليات تطهير عرقى واسعة النطاق، وضم تدريجى صامت للأغوار، بانتظار إعلان إسرائيلى رسمى بمظلة أمريكية بهذا الخصوص.