قال البابا فرنسيس ، بابا الفاتيكان ، إن الدراسات تظهر أن الالتزامات الحالية التى اتخذتها الدول من أجل التخفيف من تأثيرات ظاهرة التغير المناخى "ما تزال بعيدة كل البعد عن الإجراءات المطلوبة بغية تحقيق الأهداف التى حددتها قمة باريس، وهذا يُظهر الهوة القائمة بين الكلمات والأفعال".
جاء حديث البابا فى رسالة إلى وزيرة البيئة فى تشيلى كارولينا شميدث ، بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2019 فى العاصمة مدريد، والمعروف باسم مؤتمر الأطراف 25 أو COP25من 2 إلى 13 ديسمبر الجارى، حسبما قالت إذاعة الفاتيكان.
وأشار البابا، حسب ما جاء فى الرسالة إلى وجود "توافق اليوم حول الحاجة إلى تعزيز عمليات انتقالية لنماذج النمو، فضلا عن تشجيع التضامن وتعزيز الرباط المتين القائم بين مكافحة التبدلات المناخية والفقر. وهذا ما تعكسه العديد من المبادرات التى اتخذتها الحكومات والجماعات المحلية شأن القطاع الخاص، المجتمع المدنى والأفراد".
واعتبر البابا أننا اليوم أمام "تحد تواجهه الحضارة، التى ينبغى أن تعمل لصالح الخير العام وتضع كرامة الإنسان فى محور كل عمل، وقال "تبقى أمامنا نافذة ضيقة ينبغى ألا نغلقها، ولا بد من الإفادة من هذه الفرصة من خلال تصرفاتنا المسؤولة فى المجالات الاقتصادية، التكنولوجية، الاجتماعية والتربوية، مدركين تماماً أن تصرفاتنا مترابطة فيما بينها".
ورأى البابا فرنسيس أن الشبان اليوم يظهرون "اهتماما أكبر" بالمشاكل المعقدة والناتجة عن هذه الحالة الطارئة، معتبرا أنه "لا ينبغى أن تتحمل الأجيال القادمة عبء المشاكل التى ولدتها الأجيال السالفة، فلا بد أن تتذكر أن جيلنا هذا حقق تعاوناً، بنزاهة ومسؤولية وشجاعة، هدف إلى الحفاظ على بيتنا المشترك والاعتناء به".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة