أدلى وزير الخارجية الصيني وانج يي بتصريحات حملت نبرة تصالحية للرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن اليوم الخميس، وسط جهود لإصلاح علاقات توترت بسبب نظام دفاع جوى أمريكى مضاد للصواريخ، بينما وجه انتقادات حادة للولايات المتحدة لتفكيرها بأسلوب "الحرب الباردة".
واجتمع الوزير الصينى مع رئيس كوريا الجنوبية فى اليوم الثانى والأخير من زيارة لسول هى الأولى منذ أربع سنوات. وشهدت العلاقات بين البلدين توترا منذ نشر نظام دفاعي أمريكي متطور مضاد للصواريخ (ثاد) في كوريا الجنوبية في 2017.
وقالت هوا تشون ينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية فى إفادة صحفية فى بكين "اتفقنا على أن نتعامل مع ثاد وقضايا أخرى بالشكل المناسب بما يسمح لكل منا باحترام المصالح الأساسية للآخر".
لكن وانج انتقد بشدة الولايات المتحدة بسبب ثاد وذلك فى تصريحات على حفل غداء حضره رجال أعمال كوريون ومسؤولون حكوميون سابقون في سول.
وقال حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء "الولايات المتحدة فعلت ذلك لاستهداف الصين"، مضيفا أن هذا "أسلوب تفكير يعود لزمن الحرب الباردة" وقد عفا عليه الدهر وأن "الهيمنة لا يمكن أن تكسب قلوب الناس".
وتابع وانج في حفل الغداء الذي نظمته السفارة الصينية في سول "صحوة الصين حتمية بموجب التاريخ ولا يمكن لأحد وقفها".
وفي ذات الوقت طلب مون من وانغ مساعدة بكين "في الوصول لشبه جزيرة سلمية خالية من السلاح النووى"، وذلك في وقت يشهد تزايد التوترات مع كوريا الشمالية.
وقال مون "الحوار القريب والتعاون بين البلدين سوف يسهم في إقرار أمن منطقة شمال شرق آسيا والتغلب على حالة عدم اليقين التي تواجه الاقتصاد العالمي".
وتنظر كوريا الجنوبية للصين باعتبارها أساسية في إحياء المحادثات النووية المتوقفة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حليف بكين منذ زمن.
وتوقفت محادثات نزع السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة عقب انهيار اجتماع على مستوى لجان العمل في ستوكهولم في أكتوبر.
وذكر بيان لوزارة الخارجية في سول أن وانغ اجتمع أمس الأربعاء مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانج كيونج-وا واتفقا على عقد أول اجتماع للجنة مشتركة على مستوى نائبي الوزيرين "في المستقبل القريب" واستحداث اجتماع جديد للشؤون البحرية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية للصحفيين إن الوزيرين اتفقا على التعاون لتسهيل التفاوض مع كوريا الشمالية انطلاقا من رأيهما المشترك بأن برامجها النووية غير مقبولة وأنه يجب إقرار السلام وتجنب نشوب حرب أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة