روسيا: لا ننحاز إلى أى طرف فى ليبيا ونضع مصالح الليبيين فى المقدمة

الخميس، 05 ديسمبر 2019 09:30 م
روسيا: لا ننحاز إلى أى طرف فى ليبيا ونضع مصالح الليبيين فى المقدمة سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى
موسكو /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نفى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن تكون بلاده منحازة لأى طرف من أطراف الصراع فى ليبيا، مشيرا إلى أن موسكو تضع مصالح الليبيين فى المقدمة.

وقال لافروف - فى تصريحات لوكالة أنباء (أسكانيوس) الإيطالية، اليوم الخميس - إن "السياسة الروسية فى ليبيا مسؤولة للغاية، وليس لها بعدا جيوسياسيا وتضع المصالح الليبية فى المقدمة.. نحن لا ننحاز لأى طرف من أطراف الصراع فى ليبيا وسياستنا فى حل الأزمات، سواء فى الشرق الأوسط أو فى مناطق أخرى من العالم، تعتمد - بشكل ثابت - على مبدأ الحوار الوطنى الشامل لإيجاد حلول وسط وتستند إلى القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة".

وأوضح وزير الخارجية الروسى أن موقف موسكو ثابت وعلنى بشأن الأوضاع فى ليبيا، حيث نعمل على مساعدة الليبيين فى التغلب على الفوضى التى سقطت فيها بلادهم قبل 8 سنوات بسبب تدخل حلف شمال الأطلسى غير المشروع.

وتابع "نسعى لاستعادة السلام والأمن فى جميع أنحاء ليبيا لتحقيق التنمية المستدامة، وهذه هى الطريقة التى يتعين أن يُنظر من خلالها إلى مستقبل ليبيا ليس من جانبنا فحسب، بل ومن جانب المجتمع الدولى بأسره".

وأكد لافروف أن المعركة التى لا هوادة فيها، هى المعركة ضد الإرهاب، والذى لا يمكن القضاء عليه إلا من خلال الجهود الجماعية والاعتماد على أحكام ميثاق الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار فى شمال إفريقيا الشرق الأوسط بأكمله.

وحول العلاقات الروسية الأمريكية فى ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية للبيت الأبيض، قال لافروف إن بعض السياسيين الأمريكيين يستخدمون الروسوفوبيا "رهاب الروس" من أجل مصالحهم الانتخابية، مشيرا إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى عام 2020، سيحاول البعض فى واشنطن إعادة استخدام "الورقة الروسية".

وأضاف: "مع الأسف، فى السنوات القليلة الماضية، تبين أن الحوار بين بلدينا كان بالفعل رهينة للتناقضات الشديدة فى أوساط واشنطن.. قام جزء من نوابها طوال هذا الوقت بالتصعيد ضد روسيا فى إطار الصراع بين الأحزاب".

وأشار لافروف إلى أنه بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التى لا مفر منها التى لحقت بالعلاقات الثنائية، فإن مثل هذه الإجراءات "أثارت زيادة عامة فى التوتر فى الشؤون الدولية، مما خلق مخاطر إضافية للأمن العالمي، والتى تتحمل فيها روسيا والولايات المتحدة، بصفتهما المالكين لأكبر الإمكانات النووية، مسؤولية خاصة من الناحية التاريخية".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة