سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على تبعات الإضراب الذى تشهده فرنسا، وما إذا كان سيؤدى إلى استقالة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من عدمه، مؤكدة أن احتجاجات فرنسا كانت متوقعة وسببها المجموعات المتطرفة، ولافتة إلى انتشار أعمال العنف فى الشارع.
وبثت قناة إكسترا نيوز، فيدوجراف حول أسباب الإضرابات التى ضربت فرنسا اليوم الخميس، مشيرة إلى أنه إضراب دعت إليه النقابات العمالية رفضا لمشرووع قانون جديد لنظام التقاعد الذى من المرجح أن يشمل القطاعات الاقتصادية الحيوية فى فرنسا.
وقالت القناة خلال الفيديوجراف، إن الإضراب يعتبر الأوسع نطاقا خلال السنوات الأخيرة ويعتبر تصعيدا حقيقيا فى المواجهة بين الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والنقابات الفرنسية، لافتة إلى أنه صباح اليوم الخميس دخل العمال الفرنسيون فى إضراب عام شمل كل القطاعات من بينها المواصلات والتربية والصناعة والتجارة.
وأوضحت القناة، أن أغلب شركات النقل أعلنت عن تعطل خدماتها ورشحت أن يستمر هذا التعطيل إلى غدا الجمعة، موضحة أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية أوقفت 90% من القطاعات السريعة عن العمل فيما علقت أغلب قطارات الأنفاق فى باريس، وأن الخطوط الجوية الفرنسية أعلنت إلغاء بعض الرحلات وألغت شركة إيزى جيت 250 رحلة جوية داخلية، كما تم إغلاق برج إيفل رمز فرنسا السياحى والثقافى.
من جانبه أكد الدكتور هلال العبيدى المحلل السياسى، أن المظاهرات التى تشهدها فرنسا فى الفترة الراهنة لن تؤدى إلى استقالة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أو حكومته، مشيرا إلى أن هذه المظاهرات التى تشهدها فرنسا تم التخطيط لها منذ وقت طويل وهى تذكرنا بالاحتجاجات التى شهدتها فرنسا خلال ما يقرب من عام من جانب حركات السترات الصفراء .
وقال المحلل السياسى فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الجديد فى هذه المظاهرات أنه انضم إليها 9 نقابات كبيرة لذلك هذا الإضراب شل فرنسا شللا كاملا سواء على مستوى القطارات أو الرحلات الجوية ، موضحا أن ما يحدث فى فرنسا هو إضراب شامل بكل معنى الكلمة وشوارع فرنسا تعتبر خالية تماما سواء من السيارات أو المارة .
وأشار المحلل السياسى إلى أن شعارات أرحل يا ماكرون" ليست شعارات جديدة بل تم رفع هذا الطلب خلال مظاهرات العام الماضى حيث يطالب المتظاهرون باستقالة ماكرون، متابعا :"لا أظن أن الحكومة الحالية ستؤدى إلى استقالة أو إقالة الحكومة الفرنسية الحالية أو تؤدى إلى استقالة الرئيس الفرنسى".
فيما أكدت جميلة أبو شنب الكاتبة الصحفية، انتشار أعمال الشغب والعنف داخل الشوارع الفرنسية، مشيرة إلى أن ما يحدث الآن من تطورات فى المشهد الفرنسى كانت متوقعة لأنه كان هناك مخاوف من حدوث أعمال عنف وأعمال شغب تقوم بها بعض العناصر المتطرفة من اليمين واليسار الفرنسى .
وقالت الكاتبة الصحفية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن المظاهرات فى فرنسا تشهد حضور عدد كبير من العناصر المتطرفة فى الميادين الفرنسية، لافتة إلى أن هناك حرق للنفايات فى الشوارع الفرنسية ، كما أن بعض العناصر الفرنسية تتدخل بشكل عنيف ضد رجال الشرطة.
ولفتت الكاتبة الصحفية، إلى أن المتظاهرين الفرنسيين أطلقوا على الإضراب التى تشهده فرنسا اليوم بخميس الغضب، ومن المتوقع استمرار تلك التظاهرات.