حضر مسئولو إدارة ترامب جوردون سوندلاند وكورت فولكر حفل افتتاح معرض آرت بازل ميامي بيتش للشخصيات المهمة أمس، حيث ظهر الدبلوماسيون الأمريكيون، الذين لعبوا أدوارًا رئيسية في جلسات الاستماع المستمرة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، في لوحة جديدة لجيني هولزر تشير إلى تحقيقات لجنة الاستخبارات بمجلس النواب.
وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يشارك في جلسة استماع في مجلس النواب ضمن إجراءات مساءلة قد تفضي إلى عزله، وأنه لن يرسل أيضا أحدا يمثله.
وبحسب موقع "art.net news" وردا على سؤال حول سبب اختيار اللوحة لتسليط الضوء على هذه النصوص بالذات، أجاب هولزر عبر البريد الإلكتروني، "أحاول رسم الحاضر".
يتم عرض اللوحة القماشية، التي اكتملت في الأشهر الأخيرة مع ظهور قصة المساءلة، بشكل بارز على منصة معرض Hauser & Wirth الضخم، بسعر 400000 دولار.
تحتوي اللوحة على تبادلين للبريد الإلكتروني اللذين كانا من أكبر النقاط المثيرة للجدل في قضية المساءلة، الأولى هي رسالة من فولكر، المبعوث الأمريكي الخاص السابق لأوكرانيا ، الذي كان أول شاهد يدلي بشهادته في تحقيق مجلس النواب.
وكتب فولكر أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طلب من الرئيس الأمريكى ترامب، إعلان أوكرانيا عن إجراء تحقيق له علاقة بمنافسه جو بايدن، الذي شغل من قبل منصب نائب الرئيس ويسعى حاليا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة، وكذلك البحث في اختراق انتخابات الرئاسة عام 2016، الذي خلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى تورط روسيا فيه (على الرغم من استمرار شكوك ترامب حوله).
التبادل الثاني في اللوحة بين الدبلوماسي ويليام تايلور وسندلاند، حيث يحاول تايلور التأكيد على أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيارة الرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض تتوقف على موافقة أوكرانيا على التحقيق مع هنتر بايدن، نجل المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن.
وتم إخفاء النص الموجود في اللوحة بأنماط تمزج بين الذهب عيار 24 قيراطًا ، وذهب وردي، وورقة ذهب، مما يتطلب من الزوار التوقف والنظر عن كثب للنظر فى اللوحة، ويمثل هذا العمل جزءًا من سلسلة Holzer "Redaction Paintings" المستمرة، والتي تتحول إلى وثائق سرية وكثيراً ما تخضع للرقابة المشددة والتي يتم الحصول عليها من خلال قانون حرية المعلومات.
أثناء معاينة كبار الشخصيات في ميامي، توجه العارضون بصورة روتينية إلى اللوحة، معتقدين في البداية أنها كانت عبارة عن لوحة تجريدية مطلقة، قبل التقاط الأسماء الشهيرة المتلألئة من زاوية أعينهم والتباطؤ لإلقاء نظرة فاحصة .وقالت مديرة المعرض مادلين وارين عندما أخبرنا عن هذا الرد. "هذا يعني أننا قومنا بعمل جيد وبشكل صحيح".