استقبلت كاتدرائية القيامة الروم الكاثوليك بالظاهر، أمس رفات القديسة تريزا الطفل يسوع.
كان في استقبال الرفات وكلاء الكنيسة، حيث تضمن اليوم صلاة القداس الإلهي الاحتفالي بمشاركة كل من الأب فريد عطا راعي كاتدرائية القيامة للروم الكاثوليك، والأب بيوس فرح الوكيل البطريركي بالقاهرة وراعي كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك بشبرا، والأب باتريك الكرملي الرئيس الإقليمي للرهبنة الكرملية في مصر، والأب جاك الكرملي رئيس دير سانت تريزا بشبرا.
وألقى الأب باتريك الكرملي كلمة العظة والتي تمحورت حول أهمية رفات القديسة تريزا وأثرها في حياة المسيحين، كما تضمن فقرات مخصصة للصلوات، وزياح للرفات.
وفي المساء تليت صلاة الباركليسي الابتهالية، التي ترأسها المطران جورج بكر مطران الروم الملكيين الكاثوليك، وشاركه الإيكونومس فريد عطا راعى كاتدرائية القيامة للروم الكاثوليك وممثل صاحب المدارس، والأرشمندريت كيرلس مشنتف راعى كنيسة القديس يوسف بالزيتون، وعقب نهاية الصلاة، تم تلاوة بعض الترانيم مع المرنمة سيلفيا عودة.
جدير بالذكر أن الرفات المقدس يتواجد اليوم الجمعة أيضًا في كاتدرائية القيامة للروم الكاثوليك بالظاهر، يتخلله صلاة القداس الإلهي الاحتفالي يترأسه المطران جورج بكر، وذلك احتفالاً بالرفات، بالإضافة إلى سيامة أربعة شمامسة جدد بالكنيسة، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءً.
ووفقًا لسيرتها المدونة في الفاتيكان فإن القديسة الصغيرة تيريزا او تيريزا الطفل يسوع ولدت في يناير عام 1873 وتوفيت عام 1897 في ريعان شبابها لذلك، لقبت بـ " وردة المسيح الصغيرة و ولدت في مدينة الينسون الفرنسية وترهبت في الدير في عمر خمسة عشر عامًا، و تميزت رهبنتها بالطهاره الفائقة والوداعة وكتبت قصة حياتها وسمتها " قصة نفس".
أما الأب يؤانس لحظي فقد دون سيرة القديسة تريزا وقال إن فـى ليلة عيد الـميلاد عام 1886 وهـى فى سن الرابعة عشر رأت الطفل يسوع المسيح وهو يبتسم لهـا وكانت هذه نقطة تحول فـى حياتهـا حسب قولهـا ممـا دفعتهـا لحب المسيح الطفل ومحاولـة التشبه بـه، ولهذا عُرفت بتريزا الطفل يسوع.
واستكمل : وفى 29 مايو عام 1887 أرادت أن تلبي دعوة الله، فطلبت من والدها دخول الرهبنة، وبعد معارضة والدها لفترة وافق على الفور ولكنها لاقت معارضة من بعض أفراد اسرتها وكاهن القرية وحتى أسقف المقاطعة ورئيسة الدير نفسه وذلك لصغر سنها.
وأضاف: ذهبت مع والدها الى مدينة روما لــمقابلة الحبر الأعظم قداسة البابا لاون الثالث عشر لأخذ موافقته للدخول فى الرهبنة وهى فى سن الخامسة عشر فكان بعد حديث طفولي بريء أن قال لها البابا "ستدخلين إذا كانت هذه إرادة الله".
الطفلة تريزا تنال القداسة باعتراف الفاتيكان
وفى 29 أبريل عام 1923 أُعلن تطويب (تقديس) تريزا الطفل يسوع بعد أن شهد الشهود بالمعجزات التى صنعت عند الإلتجاء اليها. وفى 19 مايو عام 1925 أعلن قداستها البابا بيوس الحادى عشر بعد أن تحققت الكنيسة من عِظم العطايا التى منحتها هذه القديسة الصغيرة لـمن يلجأ اليها وطالبا صلاتها تحقيقا لوعدها من" أنها ستمطر من السماء غيثا من الورود. سأقضي سمائي فى عمل الخير على الأرض".
وفـى 19 اكتوبر عام 1997 أعلن قداسة البابا يوحنا بولس الثانـى أن القديسة تريزا الطفل يسوع هـى معلّمة فـى الكنيسة الجامعـة نظراً لـما تحملـه كلماتهـا وحياتهـا من عمق روحـي وتعليم عن حب الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة